أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل تخرج الكليات العسكرية، التي تزامنت مع الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، حملت رسائل طمأنة حول قدرة القوات المسلحة المصرية على مواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح أن الكلمة أكدت على جاهزية الجيش واستعداده الكامل لحماية الوطن والتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري، مما يعكس القوة التي تجعل الشعب المصري يشعر بالفخر بقدرات جيشه.
وأضاف فرحات أن الرئيس السيسي أبرز أهمية تلاحم الشعب المصري مع قواته المسلحة في مواجهة التهديدات، مشددًا على أن مصر، بتلاحم شعبها وقوتها العسكرية، قادرة على حماية أمنها والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية.
وأشار إلى أن التحديات الحالية التي تواجهها المنطقة تتطلب حلولًا واقعية ومستدامة قائمة على العدالة وإحلال السلام، موضحًا أن مصر لن تتوانى في دعم جهود السلام، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تمثل أولوية في السياسة الخارجية المصرية.
كما أكد فرحات أن الرئيس السيسي أعاد التأكيد على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون حل عادل وشامل لهذا الصراع، يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن هذه الرسالة جاءت في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، مما يزيد من أهمية الدور المصري في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع فرحات: "مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تلعب دورًا دبلوماسيًا وأمنيًا محوريًا في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
ولفت إلى جهود مصر في فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية واستضافة القمم الدولية الرامية لتحقيق التهدئة في المنطقة، مما يعزز من دورها كوسيط فعال يسعى لتحقيق التوازن بين المساعدات الإنسانية والضغوط السياسية.
وفي ختام تصريحه، أشاد الدكتور رضا فرحات بتكريم الرئيس السيسي لروح الزعيم الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، وللشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، مشيرًا إلى أن هذه التحية تعكس التزام الدولة المصرية بحماية أمنها القومي والسعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن القوات المسلحة المصرية ستظل الدرع الحامي لمصر، وحامية للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار فرحات إلى أن مصر ستظل ملتزمة بدورها المحوري في دعم السلام والاستقرار الإقليمي، معتبراً أن القوات المسلحة تمثل ركيزة أساسية لهذه الاستراتيجية، ودرعًا حاميًا للوطن، تسهم في الدفاع عن حقوق الشعوب العربية.