أكد الدكتور أبو بكر الديب، الخبير الاقتصادي، على أهمية توطين صناعة الأدوية كخطوة حيوية كانت منتظرة منذ سنوات.
وأشار إلى أن عدد سكان مصر، الذي يقارب 101 مليون نسمة، يعكس حجم السوق الاستهلاكي الكبير للأدوية، خاصة تلك المرتبطة بالأمراض الشائعة مثل ضغط الدم ومرض السكري، بالإضافة إلى الأدوية التي لا تتطلب تقنيات معقدة.
وفي تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"، أوضح الديب أن هذه الصناعة تشكل قطاعًا مهمًا يستقطب استثمارات كبيرة تقدر بالمليارات، مما سيوفر فرص عمل واسعة.
وأكد أن الفاتورة المالية السنوية التي تدفعها مصر لاستيراد الأدوية تعتبر مرتفعة، مما يضع ضغطًا على احتياطي العملة الصعبة.
وأشار الديب إلى أن توطين صناعة الأدوية في مصر سيسهم في تحقيق عدة أهداف، منها توفير العمالة المحلية، وتقليل الاعتماد على العملة الصعبة، واكتساب خبرات جديدة.
كما سيساعد ذلك في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية وتصديرها للأسواق المجاورة والسوق العربي، الذي يضم حوالي 350 مليون مستهلك.
وعلى المدى الطويل، سيمكن هذا المشروع مصر من أن تصبح مركزًا إقليميًا مهمًا لصناعة الأدوية.
ولفت الديب إلى ضرورة تشجيع الحكومة للقطاع الخاص، واستعراض خبرات الشركات العالمية، وتقديم حوافز لجذب الشركات الدولية لفتح مصانعها في مصر، مما سيساعد على نقل التكنولوجيا وخبرات تصنيع المواد الخام اللازمة للصناعة الدوائية.