رحب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين" وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مصر ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأعرب عن تقديره لهذه الزيارة الهامة في هذا التوقيت الدقيق، مؤكدًا أنها تحمل في طياتها أبعادًا استراتيجية على الصعيدين الثنائي والإقليمي.
وأشار "أبو العطا" في بيان له اليوم الخميس، إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية شهدت نموًا وتطورًا كبيرًا في مختلف المجالات على مدار العقود الماضية، وذلك بفضل الروابط التاريخية والسياسية والاقتصادية التي تجمع بين البلدين.
واعتبر زيارة الشيخ محمد بن زايد دليلاً على استمرار التنسيق الوثيق بين القيادتين في مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي أو الاقتصادي.
وأكد أبو العطا أن توطيد العلاقات بين مصر والإمارات يُعد عنصرًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس التفاهم العميق بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بالصراعات في الشرق الأوسط.
وأضاف أن مصر والإمارات تلعبان دورًا محوريًا في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، كما يتجلى ذلك في المواقف المشتركة تجاه الأزمات في ليبيا وسوريا واليمن، وجهودهما في محاربة الإرهاب والتطرف.
ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تمثل نموذجًا للتعاون المثمر، حيث تُعد الإمارات من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، مستثمرة بشكل كبير في عدة قطاعات مثل الطاقة والعقارات والسياحة.
وأوضح "أبو العطا" أن زيارة الشيخ محمد بن زايد تعزز هذه الشراكات وتوسع آفاق التعاون الاقتصادي، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في كلا البلدين.
وأكد على أن مصر تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة لتحسين بيئة الأعمال، مشيرًا إلى أن الإمارات تعتبر مصر سوقًا استراتيجيًا ليس فقط بسبب حجمها الكبير، ولكن أيضًا لموقعها الجغرافي المتميز.
واختتم أبو العطا تصريحاته بالقول إن زيارة الشيخ محمد بن زايد تأتي في وقت دقيق تمر به المنطقة، لتؤكد على قوة العلاقات المصرية الإماراتية التي تقوم على الثقة والاحترام المتبادل.
وأكد أن هذه العلاقات، التي تعززت بفضل الرؤى المشتركة للقيادتين، تمثل نموذجًا للتعاون العربي الفعال.
وأشار إلى أن الزيارة تدعم المصالح المشتركة وتؤكد على استمرار التعاون المثمر بين البلدين لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة العربية.