رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الإسلام أقر احترام عقائد الآخرين

الاربعاء 02 أكتوبر 2024 | 10:45 مساءً
المحرصاوي
المحرصاوي
كتب : محمود عبد الرحمن

قال الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، في ختام أسبوع الدعوة الإسلامية، والذي جاء ضمن مبادرة الرئيس «بناء الإنسان»، إن اللقاء حول «الأخوة الإنسانية» لا يمكن فصله عن مفهوم المواطنة، ولا يمكن الحديث عن المواطنة دون الحديث عن السلام.

 وأكد أن الإسلام هو دين السلام، وأن المسلمون مأمورون بإفشاء السلام، مشيرًا إلى الاستغراب من الاتهامات التي تصف الإسلام بالإرهاب، مشددًا على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بتطبيق مبدأ المواطنة.

وأضاف المحرصاوي، أن الأزهر الشريف نظم مؤتمرًا عالميًا حول المواطنة في عام 2017، والذي رفض فيه استخدام مصطلح "الأقلية" لأنه يوحي بالعزلة والتهميش، واقترح استبداله بمصطلح "المواطنة" التي تعني المساواة بين جميع المواطنين في الوطن. 

وأوضح أن المواطنة من أسس الإسلام، وأن الدين الإسلامي أقر حرية العقيدة واحترام عقائد الآخرين، مستشهدًا بالآية الكريمة "لكم دينكم ولي دين"، كما أقر الإسلام مبدأ التعارف بين الناس، قائلاً: "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا"، مبينًا أن المعيار بين البشر هو التقوى وليس العقيدة أو الجنس أو اللغة.

وأشار المحرصاوي إلى زيارته للفاتيكان في عام 2018 برفقة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، حيث اقتسم البابا فرنسيس رغيفًا مع الإمام الأكبر، في رمزية للعالم الذي يتسع للعيش المشترك.

 وأوضح أن هذه الزيارة شهدت بداية الحديث عن وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي تم توقيعها في 2019، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في الإمارات يرمز إلى أن العالم أصبح قرية واحدة تسعى للسلام.

وأكد أن الوثيقة الإنسانية حظيت باعتراف عالمي، وتم اعتماد الرابع من فبراير يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية. 

كما أشار إلى تشكيل لجنة عليا لمتابعة تنفيذ بنود الوثيقة، والتي عقدت اجتماعها الأول في الحادي عشر من سبتمبر، في رسالة تهدف إلى تحويل ذكرى هذا اليوم، الذي ارتبط بأعمال الإرهاب، إلى رمز لإقرار السلام.

اقرأ أيضا