أعلن الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، عن سبب شعور سكان المعادي والبساتين بهزة أرضية، وما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الدكتور رابح، في تصريحات صحفية، أن الهزة التي شعر بها السكان ناتجة عن أعمال إنشائية بالقرب من منطقة البساتين، حيث وقعت الهزة بقوة 1.9 على مقياس ريختر.
وأشار إلى أن الشبكة القومية للزلازل تعمل من خلال أكثر من 70 محطة تم اختيار مواقعها بدقة وفقًا للتاريخ الزلزالي لمصر.
وقد أصبح من المستحيل حدوث أي زلزال دون تسجيله ورصده، مهما كانت قوته، حتى لو كانت أقل من الصفر.
وأكد أن الشبكة القومية للزلازل تُعتبر من أحدث الشبكات في العالم، حيث تعتبر مصر من أوائل الدول في هذا المجال على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
يعود تاريخ رصد الزلازل في مصر لأكثر من 150 سنة، بينما يُعتبر التاريخ الزلزالي للبلاد، الذي يمتد لأكثر من 5000 سنة، دليلاً على قوة مصر في رصد والتعامل مع هذه الظواهر الطبيعية.
وفيما يتعلق بتصنيف مصر عالميًا، أوضح الدكتور رابح أن مصر بعيدة عن الأحزمة الزلزالية المعروفة، حيث توجد سبعة أحزمة زلزالية على مستوى العالم.
ومع ذلك، فإن قرب مصر من بعض المناطق النشطة زلزاليًا، مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر، يجعلها عرضة لبعض الزلازل متوسطة القوة.
وأضاف أن مرونة المجتمع المصري في التعامل مع مثل هذه الصدمات تعد عاملًا حاسمًا في تقليل الخسائر المحتملة.