قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعطاء الأولوية لقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن الحوار الوطني جاءت في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا للمخاطر التصعيدية التي يواجهها الإقليم، والتي قد تؤثر على استقرار المنطقة بشكل عام وعلى مصر بشكل خاص.
وأشار فرحات إلى أن القيادة السياسية تدرك تمامًا خطورة المرحلة الحالية، وهو ما انعكس في خطاب الرئيس أمام مجلس النواب في أبريل الماضي، حيث وضع حماية الأمن القومي في مقدمة أولويات فترة الرئاسة الحالية.
وأوضح أن الحوار الوطني يمثل منصة مهمة لمناقشة هذه القضايا المصيرية، وأن توجيهات الرئيس تعكس إدراك القيادة لأهمية إشراك كافة القوى الوطنية في صناعة القرار المتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية.
وأضاف: "أتوقع أن تكون جلسات الحوار الوطني المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية محورية في المرحلة المقبلة، وستسهم في وضع تصور شامل لمواجهة المخاطر التي تواجه الدولة المصرية؛ نحن نعلن دعمنا الكامل للقيادة السياسية في حماية الأمن القومي، وسنشارك بفاعلية في هذه النقاشات بهدف حماية مصالح مصر وتحقيق الاستقرار الإقليمي".
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الحوار الوطني قد نجح في خلق حالة من التوازن والتنوع السياسي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي منه هو خدمة مصلحة الوطن.
وأضاف أن الحوار لعب دورًا محوريًا في دعم الحياة السياسية وإثراء التجربة الحزبية، مما ساهم في تحقيق نقلة نوعية تحت مظلة الجمهورية الجديدة.
واختتم فرحات حديثه بالتأكيد على أن هذه اللحظة الفارقة تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية لحماية الأمن القومي المصري والحفاظ على المصالح الاستراتيجية للدولة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.