أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين" وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن ذكرى إصدار محكمة العدل الدولية حكمًا تاريخيًا في مثل هذا اليوم عام 1988، الذي أكد السيادة المصرية على طابا بعد سنوات من الصراع والجهود الدبلوماسية لاستعادة هذه الأرض الغالية، يُعد نقطة تحول في العلاقات الدولية لمصر.
كما أنه يعكس قدرة الإرادة المصرية على الحفاظ على حقوقها المشروعة، ويبرز قوة القانون الدولي في استرداد الحقوق.
وقال "أبو العطا" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" إن قضية طابا كانت من القضايا الأكثر تعقيدًا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث شهدت المدينة الساحلية الواقعة على ضفاف خليج العقبة مشهدًا من المفاوضات الشاقة بين الجانبين.
وعلى الرغم من الاحتلال الذي استمر لسنوات، لم تفقد مصر الأمل في استعادة هذه الأرض، حيث بذلت جهودًا دؤوبة في المحافل الدولية للحصول على دعم المجتمع الدولي.
وأضاف رئيس حزب "المصريين" أن حكم محكمة العدل الدولية عزز موقف مصر على الساحة الدولية، وأكد أن الأرض التي تُغتصب يمكن استردادها من خلال الوسائل القانونية والدبلوماسية.
هذا الحكم لم يكن مجرد انتصار قانوني فحسب، بل تجسيدًا لإرادة الشعب المصري وثقته في حقه التاريخي، مؤكدًا أن هذا اليوم يمثل رمزًا للصمود والإرادة الوطنية، ويظهر قدرة مصر، قيادة وشعبًا، على الدفاع عن حقوقها الشرعية.
ودعا أبو العطا إلى ضرورة استثمار هذه الذكرى لتعزيز الوعي الوطني بين الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن فهم التاريخ جزء أساسي من بناء الهوية الوطنية.
وأكد على أهمية توعية الشباب بمدى قوة الحق عندما يقترن بالعزيمة والإصرار، معتبرًا حكم محكمة العدل الدولية مثالًا حيًا على أن القانون يمكن أن يكون أداة فعالة لاستعادة الحقوق.
وأشار إلى أن الدروس المستفادة من هذه التجربة يجب أن تُستخدم كمنارة للوضع الحالي في لبنان وفلسطين، موضحًا أن التحديات التي تواجه الوطن العربي والشرق الأوسط اليوم تتطلب التمسك بالقيم الوطنية والتعاون من أجل إعادة الاستقرار إلى المنطقة.
واختتم تصريحاته قائلًا: "إن ذكرى حكم محكمة العدل الدولية بمصرية طابا تظل رمزًا للحق والعدالة، وتجسد قدرة الدولة المصرية على استعادة حقوقها من خلال السبل القانونية، إنها دعوة للجميع لتجديد الالتزام بالقضية الوطنية وتعزيز الوعي بأهمية القانون والدبلوماسية في حماية السيادة الوطنية".