بدأ العام الدراسي الجديد 2024/2025 في جميع محافظات الجمهورية خلال الأيام الماضية، وتقدم عدد من أولياء الأمور بعدة شكاوى إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حول المشكلات التي واجهت الطلاب خلال انتظامهم في المدارس.
وتقدم أولياء أمور مدرسة مبروك غطاطي التجريبية، التابعة لإدارة الهرم التعليمية، بمجموعة من الشكاوى إلى مجلس الوزراء، بسبب تضرر الطلاب من القرار الوزاري الخاص بتطبيق نظام الفترتين الدراسيتين في المدرسة، وقرار حضور تلاميذ رياض الأطفال والصفين الأول والثاني الابتدائي في الفترة المسائية مع طلاب المرحلة الثانوية.
وأكدت منى أبو غالي، منسق حملة "حوار مجتمعي تربوي"، أن هناك العديد من الشكاوى من أولياء الأمور حول سوء توزيع الطلاب وتقسيمهم على نظام الفترتين، بالإضافة إلى وجود عجز في عدد المعلمين، فضلًا عن بُعد المسافات بين المدارس التي تم نقل الطلاب إليها ومقرات سكنهم، مما أدى إلى عبء مالي وجهد إضافي على الطلاب، خاصة بعد قرار زيادة عدد ساعات اليوم الدراسي.
وأضافت أبو غالي أنه تم رصد تكدس شديد في بعض المدارس، مما أدى إلى حدوث إصابات نتيجة التزاحم أثناء الدخول والخروج، مؤكدةً أن هناك قرارات كثيرة تم اتخاذها دون دراسة كافية لأثرها على أرض الواقع، مما زاد من معاناة الأهالي وأولياء الأمور.
وأوضحت أن هناك شكاوى من طلاب الثانوية العامة بعد إضافة جزء من مادة الجيولوجيا إلى العلوم المتكاملة، مع تدريسها باللغة العربية لعدم توفر الكتاب الخاص بالمادة في نسخة اللغات، وعدم توفير معلمين متخصصين، مما وضع الطلاب في حالة من الارتباك وعدم المعرفة بكيفية دراستها أو شكل الامتحان الخاص بها.
وأشارت إلى أن طلاب المدارس الخاصة والخدمات الذين دفعوا قيمة التأمين الخاص بأجهزة التابلت لم يتسلموا أجهزتهم لتحميل المناهج والمتابعة، ولم توفر الوزارة بدائل من الكتب المدرسية، مما اضطر الطلاب وأولياء الأمور إلى شراء الكتب الخارجية واللجوء للدروس الخصوصية.
وأضافت أن الوزارة قللت كثافة الفصول، لكن على حساب عجز المعلمين في جميع المراحل الدراسية، إذ أن بعض المدارس لا تضم فصولًا للصف الثالث الإعدادي والصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي.
كما تم رصد شكاوى من المعلمين بسبب زيادة نصاب الحصص بشكل كبير، مما أثر على قدرتهم في الشرح والتدريس بكفاءة عالية، وهو ما انعكس سلبًا على الطلاب.