o يقول الشاعر أحمد شوقي: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت # فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا . هذا البيت يلخص أهمية الأخلاق في كل الميادين .
o انتشرت ظاهرة " التوك توك " بالبلاد واختفت معها الأخلاقيات من الشارع المصرى، فقائدي تلك المركبات بين شقى خطر ومسجل وبلطجى ومدمن ومعدوم الضمير والخلق وطفل شوارع شب على الرذيلة وانعدام الضمير مما ترتب عليه ، ضياع القيم فى الشارع المصرى بسبب تلك الفئة الضالة ، ولا جدوى سوى استبدال ظاهرة التوك توك بمركبات صغيرة تؤدى الغرض وتكون تحت الرقابة الكاملة من أجهزة وزارة الداخلية ، بحيث لا يسمح تصميمها السير عكس الإتجاه أو تخطى السيارات للمحافظة على هدوء وسكينة الشارع فى ظل الجرائم الكثيرة والمتعددة من قبل هذه الزمرة التى لا تملك ابسط مبادى الخلق القويم.
o وحدة الرصد بوزارة الداخلية رصدت ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى ، عن واقعة تعرض سائق أتوبيس للتعدى والضرب من قبل سائق دراجة نارية "توك توك" فى منطقة حدائق القبة، على خلفية أولوية المرور ، وأسفر الاعتداء عن إصابة سائق الأتوبيس بجروح قطعية ، نتيجة تعرضه للاعتداء باستخدام سلاح أبيض من قبل السائق "التوك توك".
o وبالفحص وعمل التحريات اللازمة من قبل رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة، تم تحديد هوية السائق المتهم، وبأعداد الأكمنة اللازمة بمعرفة ضباط مباحث قسم شرطة حدائق القبة، تم ضبط المتهم، وبحوزته السلاح المستخدم.
o وأوضحت التحقيقات ، أن سائق التوك توك المتهم بمجرد نزول سائق الأتوبيس إليه للتحدث معه على خلفية الاصطدام به ، تعدى عليه باللفظ والقول ، ونهره أمام الجميع، فنشبت بينهما مشادة تطاول وتعدى خلالها المتهم بالضرب على المجنى عليه،ثم أخرج سلاح أبيض وإحداث عدة إصابات بسائق الأتوبيس، وفر هاربًا.
o كشفت تحقيقات النيابة العامة فى تعدى سائق توك توك على سائق أتوبيس نقل عام فى منطقة حدائق القبة، أن المتهم استخدم سلاح أبيض واحدث إصابات وجروح قطعية به، بعد نشوب مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب أولوية المرور، وأن سائق الدراجة النارية حاول سباق الأتوبيس والمرور منه، ما أدى إلى اصطدامه به محدثا تلفيات بالأتوبيس، ما أثار حفيظة السائق المجنى عليه، الذى أوقف المتهم على خلفية الاصطدام به.
o وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، فتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، وتحرر المحضر اللازم، واخطرت النيابة العامة، التى تولت مباشرة التحقيقات.
o لا شك فى أن خطايا التوك توك تخطت كل العلامات الحمراء، حتى أصبح هذا الفيروس يعيث فى الأرض فسادًا وأصبح ينتشر بسرعة انتشار النار فى الهشيم ، وتأتى الظاهرة الأمنية فى مقدمة تلك المخاطر على سلامة المجتمع ، فقد أضحى تناول المخدرات بين صبية قائدى هذه المركبة هى لغة التخاطب، إضافة إلى تزايد ظاهرة التسرب من مرحلة التعليم الاساسى بشكل مخيف مع اختفاء وجود الأسطى بلية المعروف فى الماضى بالتلمذة الصناعية سواء كانت فى مراحل ملحقة ببعض المصانع أو ورش الإصلاح والسباكة على اختلاف تخصصاتها وتحولت إلى استخدام الأطفال والصبية لقيادة مركبات التوك توك والذى يتجاوز ربحه فى اليوم مائتى جنيه، حتى إن بعض أصحاب سيارات التاكسى قاموا ببيعها وشراء توك توك لأنه الأكثر ربحًا.
o التوك توك يمثل ظاهرة خطيرة ويسهم فى الإسراع على القضاء على ما بقى فى المجتمع من أخلاقيات نظرا لعدم السيطرة على هذه المركبة الطائشة، وكفانا غض الطرف عن التقاليد والقيم التى يتسم بها الشعب المصرى منذ آلاف السنين ، فمصر دائمًا هى حصن الأمان للبشرية كلها فى الحفاظ على الاخلاق والمجتمعات الحديثة، ولذلك على المسئولين الإسراع بتقنين وتنظيم عمل التوك فى الشوارع قبل أن تستفحل مخاطره.
o ضرر آخر للتوك توك وهو ارتباطه بالعديد من حوادث السرقة والاغتصاب ، ويكفى أن تذهب للبحث عبر محرك البحث العملاق "جوجل" وستجد آلاف القضايا كلمة السر بها "التوك توك"، بسبب عدم تسجيلها رسميا فى كثير من المحافظات ، وغياب القوانين التى تنظم عملها ، أشهر القضايا التى تسبب التوك توك فيها ، حادث مصرع 7 طلاب غرقاً فى إحدى الترع بعد انقلاب توك توك بهم ، وحوادث آخرى كثيرة ومتعددة من قتل - سرقة - اغتصاب - إرهاب - خطف - بلطجة وحادث قتل سائق توك توك لسيدة بعد اغتصابها، فضلا عن العديد من حوادث إتجار المخدرات.
o يشار إلى أن « ظاهرة انتشار التوكتوك أدت إلى تفاقم ظاهرة - عمالة الأطفال - دون السن القانونية في هذا المجال»، موضحا أن « مشكلات وسلبيات أخرى ظهرت من هذا المنطلق لعل من أهمها سوء استخدام التكاتك كأداة في يد بعض الأشخاص المنحرفين وأصحاب السوابق ، والبلطجية».
ونحذر ايضًا من « عمالة الأطفال في قيادة التكاتك التى تسبب فى كثير من المشكلات مثل: انتهاك قواعد المرور ، والسير في الاتجاه المرورى المعاكس، وتجاوز السرعات المحددة ، والسير بالتوك توك في الطرق السريعة ، واقتحام المناطق السكنية والأحياء المختلفة ، إضافة إلى أن هذه السلبيات تسبب بدورها في كثير من المشكلات الاجتماعية، وتؤدي إلى تشويه المشهد الحضارى للمدينة فضلا عن المبالغة في الأجرة ، وكثيرا ما ارتكبت به جرائم خطيرة كالقتل والخطف والسرقة والتحرش» ، كما نحذر من التوكتوك باعتباره « مصدر لتلوث الهواء وتدمير البيئة ، لاسيما في المناطق العشوائية التي تعانى بالفعل مشكلات بيئية جمة ، ويعانى قاطنوها أوضاعًا صحية وبيئية متدنية».
o نأمل فى حل مشكلة مركبات التوك توك وسرعة استبدالها بمركبات نارية أكثر أمنًا وأقل مخاطر .
o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.