أثار افتتاح ملهى مخصص للمراهقين في لبنان «سويسرا الشرق» جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض للفكرة، إذ عبّروا بعض اللبنانيين عن رفضهم لهذا المشروع، معتبرين أنه يوجّه الأطفال نحو نمط ثقافي غير لبناني يتنافى مع القيم والتقاليد المحلية، ويمثل الملهى بالنسبة لهؤلاء مساحة ترفيهية لا تتناسب مع أعمار المراهقين، ويعتبرونه خطوة قد تشجع على تبني أنماط سلوكية غريبة عن المجتمع اللبناني.
في المقابل، دافعت مجموعة أخرى عن مشروع ملهى ليلي للمراهقين، معتبرةً أنه جزء من ثقافة الحياة الحديثة التي تمنح المراهقين مساحة للترفيه والتعبير عن أنفسهم بعيدًا عن الضغوط الاجتماعية التقليدية، ويرى هؤلاء أن الملهى يوفر للمراهقين بيئة مناسبة للترفيه في أجواء آمنة ومراقبة، بعيدًا عن التأثيرات السلبية التي قد يتعرضون لها في أماكن الترفيه الخاصة بالكبار.
وظهرت السيدة المسؤولة عن المشروع في مقابلات إعلامية لتدافع عن فكرة الملهى، مؤكدة أن الهدف الأساسي منه هو خلق مكان آمن لهذه الفئة العمرية من المراهقين، حيث يمكنهم الاستمتاع بوقتهم في بيئة مخصصة لهم بعيدًا عن أي تأثيرات غير مناسبة، موضحةً أن النادي يلتزم بمعايير صارمة للحفاظ على السلامة، وأنه يهدف إلى توفير بديل صحي ومناسب للتجمعات غير المنظمة التي قد تكون أكثر خطورة.
ويعكس هذا الجدل التحديات التي تواجهها المجتمعات في موازنة بين الحفاظ على القيم الثقافية التقليدية والانفتاح على أساليب الحياة الجديدة التي تلبي احتياجات الفئات الشابة.