يتنظر الاقتصاد العالمي قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر له السابع والثامن عشر من سبتمبر الحالي.
تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية قادم لا محالة
أكدت الدكتورة رانيا يعقوب عضو مجلس إدارة البورصة المصرية في نهاية حديثها أن كثيرا من المحللين يرون التخفيض قادم لا محالة في سبتمبر بعد تأخر القرار وتسببه في صدمات للاقتصاد العالمي، يزيد من هذا استقرار معدلات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت أن تأخر تخفيض أسعار الفائدة أكثر من ذلك ربما يؤدي لأزمات أعنف للاقتصاد العالمي بما يمثله اقتصاد الولايات من ثلث الاقتصاد العالم كله، وفي حال تأخر التخفيض أكثر؛ فإن الاقتصادات الناشئة أكثر من يدفع الفاتورة في حال تأخر خفض أسعار الفائدة الأمريكية المتوقع في سبتمبر المقبل.
تأثير خفض أسعار الفائدة الأمريكية على الاقتصاد المصري
تقول إن تأثير خفض أسعار الفائدة الأمريكية المتوقع في سبتمبر، سيؤدي لخروج نسبة كبيرة من ما يعرف باسم الأموال الساخنة والمقصود بها الأموال المستثمرة في أذون الخزانة الأمريكية، ومصر من أهم الوجهات الجاذبة لهذه الأموال بما تمثله من استثمارات أجنبية غير مباشرة.
وأضافت أن سعر الدولار لن يصعد، ولو هبط لن ينخفض كثيرا والأرجح أن يكمل طريق الاستقرار الحالي لأن انخفاض الدولار أمام الجنيه يتطلب استدامة للموارد الدولارية في من نشاط اقتصادي واضح كالتصدير للمنتجات الصناعية أو الزراعية أو بيع النفط والغاز وغيرها من الأنشطة التي تزيد من حصيلة الدولار باستمرار
الذهب يرتفع
وبخصوص أسعار الذهب تؤكد يعقوب أن المعدن الأصفر حقق قمة تاريخية، وأتوقع أن تشهد نهاية قمة جديدة تقترب من الـ 2800 دولار للأوقية، يدعم الارتفاع أيضا التوترات السياسية في العالم وما تفرضه على المستثمرين من التوجه للذهب.
تخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بعد انخفاض التضخم
تأتي توقعات تخفيض البنك الفيدرالي الأمريكي لـ«أسعار الفائدة» في ظل انخفاض وتيرة التضخم لدى الولايات المتحدة الأمريكية إلى 2.9% على أساس سنوي، وارتفاع نسب عملية الخفض بمقدار يتراوح ما بين 25 إلى 50 نقطة أساس، للمرة الأولى ما يمثل تحول في سياسات الفيدرالي بعد سلسلة من الرفع على مدار العامين الماضيين.