في الاجتماع المقرر انعقاده في 17-18 سبتمبر المقبل، ستقوم لجنة السوق المفتوحة التابعة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي باتخاذ قرار حاسم بشأن أسعار الفائدة، في ظل توقعات بخفضها بمقدار 25 نقطة أساس.
وأعرب جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلال كلمته أمام ندوة جاكسون هول اليوم الجمعة 23 أغسطس 2024، أن الوقت قد حان لخفض معدلات الفائدة، مما يشير إلى توجه صريح نحو تيسير السياسة النقدية.
أكد باول أن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الاقتصادية الواردة والتوقعات المتطورة، بالإضافة إلى توازن المخاطر.
ولفت إلى أن المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت سجلت ارتفاعات حادة في الساعات الأولى من التداول، ما يعكس الثقة المتزايدة في توجه الفيدرالي.
كما أكد باول زيادة ثقته في أن التضخم يسير نحو العودة إلى مستوى مستهدف البنك البالغ 2%، خاصة بعد تسجيله أعلى مستوى في 41 عامًا عند 9.1% في يونيو 2022، حيث تراجع إلى 2.9% في يوليو الماضي.
منذ مارس 2022، قام الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة من 0.25% إلى ما بين 5.25% و5.50% حاليًا، وهو أعلى مستوى منذ 23 عامًا. وأوضح باول أن البنك سيواصل دعم قوة سوق العمل مع إحراز تقدم نحو استقرار الأسعار، مشيرًا إلى أن سوق العمل لن تكون على الأرجح مصدرًا لضغوط تضخمية في المستقبل القريب.
يأتي ذلك في ظل حالة من القلق التي اجتاحت الأسواق المالية العالمية بعد صدور بيانات أميركية تظهر تباطؤًا كبيرًا في خلق وظائف جديدة خلال يوليو، حيث ارتفعت نسبة البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021.