قالت النائبة نهى أحمد زكي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعاً نعيشه، وبالتالي علينا مواكبته والاستفادة منه أقصى استفادة ممكنة خاصة أنه يمكن الاستعانة به في كافة المجالات، وعلى سبيل المثال منها المجال البيئي، فالذكاء الاصطناعي يمكن استخدام تطبيقاته للتنبؤ بسيناريوهات المناخ المستقبلية وأيضا الاستعانة به في خطط التخفيف والتكيف وتحديد الفجوات في تلك الخطط.
جاء ذلك خلال كلمتها بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الطاقة والبيئة والقوى العاملةـ الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن موضوع "الشباب والذكاء الاصطناعي (الفرص والتحديات).
وتابعت نائبة التنسيقية، قائلة: ونظرا لتعدد المجالات التي يمكن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي فيها فإنني أود التأكيد على عدة نقاط: ضرورة التهيئة المؤسسية للتأكد من استعداد المؤسسات لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وأيضاً التهيئة التشريعية لحوكمة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
وأكدت زكي، على أن وجود بنية معلوماتية عالية الجودة والدقة يعد أمر حيوي لتحقيق استفادة حقيقية من الذكاء الاصطناعي، وأنه يجب التخطيط الجيد لمصادر الطاقة اللازمة لإمداد العمل بالذكاء الاصطناعي، ووضع استخدامات الذكاء الاصطناعي للطاقة في الاعتبار ضمن استراتيجيات الطاقة.
وأضافت أنه فيما يتعلق بالتشغيل، وكما وضحت الدراسة فإن مستقبل الوظائف سيتأثر بشكل كبير الأمر الذي يجب الاستعداد له من خلال استشراف مستقبل الوظائف من خلال جمع بيانات دقيقة عن سوق العمل المحلي والدولي وتحليلها وبالتالي العمل على تخطيط مستقبل سوق العمل، وتلاقي سياسات التعليم والتدريب مع احتياجات سوق العمل المستقبلية، وخاصة أننا حاليا نفتقر لذلك، خاصة وأن نسب البطالة بين الحاصلين على المؤهلات العليا هى الأكبر.
واختتمت نائبة التنسيقية كلمتها، قائلة: أتمنى أن تتكامل جهود كافة مؤسسات الدولة للتخطيط واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.