أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الطموحات والآمال المعقودة على الحكومة الجديدة كبيرة سواء على المستوى الشعبي أو على مستوى الأحزاب والنخب السياسية، خاصة وأنه لدى الوزارات المختلفة توصيات وأوراق سياسات وبرامج عمل جاهزة نتجت عن جلسات الحوار الوطني في انتظار تطبيقها على أرض الواقع.
وأضاف "عبد العزيز" في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم»، أنه على الوزراء في الحكومة الجديدة أن يدركوا تمامًا أهمية الأولويات في القرارات والتوجهات المختلفة، والتي تم وضع أساسها في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تكليفه للدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا على أنه هناك أولوية قصوى لتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطن وتقليل الأعباء عن محدودي الدخل، بجانب ضرورة جذب استثمارات متنوعة سواء أجنبية أو محلية بالإضافة إلى أهمية التحرك على بناء الإنسان المصري على المستويات المعرفية والنفسية والمهارية باستراتيجية واضحة لبناء الوعي وتعزيز قدرته على الانخراط في سوق العمل المحلي والدولي.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إلى أن سياسات الإنفاق الحكومي هي أول السياسات التي تحتاج إلى تغيير من خلال ترتيب أولويات الإنفاق من جهة، وترشيد النفقات غير الضرورية للوزارات المختلفة من جهة أخرى، مشددًا على أنه لم يعد مقبولًا أن يطالب بعض الوزراء المواطنين بتحمل الأعباء بينما هناك بنود إنفاق في ميزانية بعض الوزارات لا تصب في مصلحة المواطن ولا تساهم بشكل واضح في رفع معدلات التنمية في مصر.
وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن تغيير السياسات ليس وحدها هو المهم، ولكن حسن اختيار الأسماء والكفاءات وقدرتها على الفعل والموائمة مع متطلبات ورؤية الدولة التنموية بالإضافة إلى قدرة الوزراء والمتحدثين الرسميين باسم الوزارات المختلفة من صياغة خطاب سياسي شفاف ومتوازن وحكيم لا يقل أهمية عن تغيير السياسات، فالحكومات تنجح بثلاثية هامة وهي اختيار الأكفأ ورسم السياسات الأكثر فاعلية والقدرة على التنفيذ والفعل السريع والفعال.