مهارة المذيع العالية عادة ما تظهر في محاورته لضيوفه، وإدارته لنقاشات برنامجه دون حدوث أي تعديات من أي طرف على الآخر حتى ولو كانت بمجرد اللفظ، ولكي يتمكن من ذلك عليه أن يكون ملما بكافة الأمر الذي يدور النقاش حوله خاصة ولو كانت قضية جدلية، وهذا عكس ما حدث من الإعلامية لميس الحديدي.
افتتحت "الحديدي" نقاشاً في قضية إن صح التعبير فهي "بغير وقتها" خاصة لما تشهده البلاد والمنطقة بأكملها من أمور أهم بكثير للنقاش حولها، ولكن رغبة "ركوب التريند" أصبحت لا تفرق بين مذيع متمكن وآخر مبتدئ، فالكل أصبح همه الأول والأخير جلب المشاهدات.
وكان النقاش الذي تحول إلى "خناقة" بسبب قضايا المرأة وحقوقها، مع تهميش ما يقوم به الرجل من تضحيات في سبيل الأسرة، الأمر الذي أثار حفيظة الضيوف وفلت زمام أمر إدارة الحوار من "الحديدي"، وفي مثل هذه الأمور تقع المسؤولية كاملة على المذيع، إذ يعتبر هذا فشل إعلامي وليس نجاح، حتى وإن حقق مشاهدات فهذا غير مهني، خاصة في ظل ما يقوم به المجلس القومي للمرأة في الدفاع عنها.