شارك النائب محمد السباعي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في فعاليات الجمعية العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط خلال دورتها ال ١٨ المنعقدة خلال الفترة من ١٥ إلى ١٦ مايو الجاري، بالبرتغال.
ووجه النائب محمد السباعي، خلال كلمته أثناء الجلسة الاقتصادية بالمؤتمر، الشكر للجمعية العامة لمنح الرئيس عبد الفتاح السيسي الجائزة السياسية لجهوده الدؤوبة في دعم عملية السلام في القضية الفلسطينية وجهود الوساطة في الملف الفلسطيني، وتقدير دور مصر البارز في هذا الملف، مؤكدا أهمية هذه الجائزة لمصر وللقيادة السياسية لدلالتها على تقدير المجتمع الدولي للدور المصري وجهود مصر من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
وأكد السباعي، أن مصر تدعم عملية السلام وضرورة أن يتحقق والاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة، وأن للشعب الفلسطيني حق تقرير مصيره، مطالبا بإيقاف الاعتداء على شعب أعزل.
كما تطرق النائب محمد السباعي إلى خروج تقرير الجمعية العامة حول الأثار المترتبة على التغير المناخي بهذه الصورة، إذ كان ينتظر خروج التقرير بتوصية بشأن تحمل الدول الصناعية الكبرى مسئولياتها تجاه ما حققته من ارتفاع نسبة الكربون في الأرض وارتفاع دجة حرارة وتزايد الاحتباس الحراري.
وحث عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على ضرورة إلزام الدول الصناعية الكبرى بتحمل مسئولياتها تجاه هذا الملف، مطالبا بتفعيل نتائج المؤتمرات الأخيرة للتغيرات المناخية كوب 27 الذي انعقد في شرم الشيخ وكوب 28 الذي انعقد في دبي، خصوصا التزامهم.
وأكد أن مصر تواجه التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن مصر لها باع في الاستثمار في الطاقة النظيفة، حيث تعتمد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتقوم حاليا على إنتاج الهيدروجين الأخضر.
كما أضاف خلال مداخلته أن هناك دول تعاني من ندرة مائية وبالتأكيد أن مصر والأردن ودول الخليج تعاني من ذلك، وكان ينتظر أن يتم التطرق خلال فعاليات الجلسة إلى توصية خاصة لحل أزمة سد النهضة الأثيوبي في ظل ما تعانيه مصر من ندرة مائية وما ينتج عن ذلك من تأثير على السلم الدولي والإقليمي.
وأعرب السباعي عن سعادته لإلقاء الضوء على أهمية قناة السويس وأنها محور حيوي مهم وضروري، وقال: "بما أننا نتحدث عن التعاون البناء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لابد الإشارة إلى هذا المحور الهام وهو قناة السويس ومدى تأثره بسبب الأحداث في مضيق باب المندب وتاثيرها على حركة رحلات السير اثر على إيرادات الدولة المصرية والتي انخفضت بنسبة 70% بسبب تلك الأحداث".
وأشار إلى الدور المصري في استقبال اللاجئين، قائلا: "رغم ما تواجهه مصر من تحديات اقتصادية إلا أنه لا يغفل عن الكافة أن مصر تستوعب وتستقبل أكثر من 9 ملايين ضيف، ونطلق عليهم ضيوف وليس مهاجرين ولا لاجئين، وبالتأكيد يمثل ذلك ضغط على الاقتصاد المصري، فلابد من تبني الأمور المتعلقة بقضايا المهاجرين وإلقاء الضوء"، لافتا إلى دور مصر في مجابهة الهجرة غير الشرعية أو غيرها.
جدير بالذكر أن الجلسة الافتتاحية شهدت منح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجائزة السياسية لجهوده الدؤوبة في دعم عملية السلام في القضية الفلسطينية وجهود الوساطة في الملف الفلسطيني، معربين عن ثنائهم على الدور المصري في المنطقة.