اعتبر النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الـ33 بالمنامة، رسمت مسار واضح للعمل المشترك من أجل حلحلة القضية الفلسطينية والتصعيد الراهن، بتوجيهها نداء للمجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية حتى نضع أيدينا معًا لننقذ المستقبل قبل فوات الأوان ولنضع حدًا فوريًا لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين، لاسيما في ظل تلك اللحظة الفارقة والتي تضع على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين السلام أو الفوضى.
ولفت اللمعي، إلى أن الكلمة عبرت بقوة عن حقيقة ما يعيشه الشعب الفلسطيني من معاناة سيتوقف أمامها التاريخ طويلا ليسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والانتقام وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية، مؤكدًا أنها حملت المجتمع الدولي مسئولية صمته وعجزه عن إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين، الأمر الذي أدى مراوغة إسرائيل للجهود المبذولة في وقف إطلاق النار بل والمضي قدماً في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح، فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن خطاب الرئيس كان حاسم وقاطع بتوجيه رسائل واضحة للخارج حول التحديات الراهنة بالمنطقة، لتشمل حقائق واضحة وثابتة عن الموقف المصري لا يحمل التأويل أو التشكيك وذلك بتأكيد أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلاً وقولاً برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً، وتحذيره القوي بقوله «أنه واهمٌ من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعاً أو تحقق مكاسباً».
وأضاف اللمعي، أنها وضعت ضرورة جادة حول أهمية توحد الموقف العربي للعمل من أجل الأجيال المقبلة جميعاً فلسطينية كانت أو إسرائيلية والذي يستحقون منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن، مشيرًا إلى أن أكدت على أن مصر لن تألو جهدًا في استمرارية مساعيها الدؤوبة من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل، في ظل مركزية دورها للحفاظ على القضية الفلسطينية والتي تعد مصيرية على كافة المستويات القيادة والحكومية والشعبية.