أكد النائب حسن عمار عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية بالبحرين، خاطبت ضمير الإنسانية العالمي في ضرورة التحرك الفوري والحاسم لإنهاء المجازر الدموية اليومية في حق الشعب الفلسطيني وذلك في ظل ما يتعرض له الأطفال الذين قتلوا ويتموا منهم عشرات الآلاف في غزة من كارثة غير مسبوقة عنوانها الإمعان في القتل والانتقام، مشيرا إلى أنها تدق ناقوس الخطر حول مدى مصداقية عدالة النظام الدولي في ظل ما يتعرض له من اختبار حالي لا مثيل له خاصة إن تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار.
وأوضح عمار، أن كلمة الرئيس جسدت ثوابت الرؤية المصرية في التعامل مع الأزمة الفلسطينية والتي لم ولن تتغير منذ اندلاع الأزمة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تعبر عن صوت مصر الداعم والدائم للسلام وتمسكها بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل والحق لإنقاذ المنطقة من الغرق في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء، لاسيما وأن القمة في ظل مخاوف من اتساع رقعة الصراع وهو الأمر الذي حذرت منه مصر مرارا وتكرار وعملت على عدم الوصول إليه بكل قوتها، بينما يرى العالم تلك الجرائم الدموية ولا يحرك ساكنا بل ومنهم من يدعم الاحتلال في استباحة دماء الشعب الفلسطيني دون النظر إلى حقوقهم أو أن ذلك يخرق أبسط معاني الإنسانية والقانون الدولي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عكست ضرورة تحرك المجتمع الدولي وتوحيد الجهود بإعلاء الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصــراع عبر حــل الدولتيــن، كما أنها نقلت كيف تتصرف إسرائيل بالتهرب من مسؤولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بل والمضي قدمًا في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح فضلًا عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع، وهو ما يكشف مدى تعنت الجانب الإسرائيلي وتمسك لاستمرار ممارساته الإجرامية رغم دخول الحرب شهرها الثامن دون أي حسم وما نتج عنها من قتل أكثر من 35 ألف فلسطيني.