قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن تأسيس اتحاد القبائل العربي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من تكوين المجتمع المدني في مصر. وأضاف أن بيان الحركة المدنية كان متسرعًا وافترض أدوارًا وهمية للاتحاد، دون أسس واقعية يستند إليها البيان.
في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"، أضاف الشهابي أن مخرجات الندوة التي أقامتها الحركة المدنية الديمقراطية، والتي تضمنت بيانًا شابته افتراضات وهمية أسس عليها البيان، تنطوي على تشدق بمفاهيم الدولة المدنية الحديثة.
وأشار إلى أن الحركة المدنية تتجاهل بعض المنظمات الحقوقية التي قامت بأدوار مناوئة للدولة خلال جهودها في مكافحة الإرهاب في سيناء، وذلك تحت مظلة حقوق الإنسان التي حاول البعض تغطيتها بستار الإرهاب خلال السنوات الماضية، مضيفاً أن هؤلاء يعتبرون تلك المنظمات مؤسسات تنتمي للدولة المدنية الحديثة، بينما هي في الواقع مجرد منظمات تمارس الضغط لصالح الجهات الخارجية في مواجهة القرار الوطني المصري.
وأوضح الشهابي، أن اتحاد القبائل العربية يُعتبر مؤسسة مجتمعية مدنية في مصر، وأنه ليس حزبًا سياسيًا بل مؤسسة أهلية، مؤكدًا أنها كانت موجودة منذ سنوات وليست جديدة على الساحة،وأن رؤيتهم للاتحاد تعبّر عن حالة دمج وطني في بلد يتسم بنسيج متماسك تحت ظل دولة قوية، حيث تمارس السيادة الفعلية على كل بقعة في أراضيها.
وأكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي على عدم وجود بديل لدور الدولة، مشددًا على أن الدولة المصرية هي دولة قوية ومتماسكة تفرض سيادتها على كل شبر من أرض الوطن.
وتابع: أنها ليست من الدول التي تتنازل عن مسؤولياتها وتبحث عن من يمارس دور الدولة بدلاً عنها، بحسب ما جاء في البيان.
ويري الشهابي أن بيان الحركة المدنية نوع من المكايدة السياسية، التي تحاول تفكيك التماسك الاجتماعي الداخلي في مصر، وذلك من خلال استهداف جزء من المجتمع المصري، وإشعال شعور المواطنين بالغربة، بالإضافة إلى تجاهل خطورة تشكيل مؤسسة اجتماعية جديدة.
وفي سياق متصل، أكد الشهابي أن مصر تواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع، خاصة في مواجهة المخططات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، والتصدي لتهجير الشعب الفلسطيني.
وشدد رئيس حزب الجيل على أن الدولة المصرية مؤهلة للدفاع عن مصالحها الوطنية والحفاظ على ترابها الوطني، وأظهرت قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار الأمني، خاصة في سيناء، بالتعاون مع القوات المسلحة.
وفي ختام تصريحاته، طالب الشهابي بالإفراج عن المحبوسين احتياطيًا، الذين يتضامنون مع الشعب الفلسطيني في مواجهة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.