«لا وقت للمهاترات والجهل»| إدانة حزبية واسعة لبيان الحركة المدنية بشأن اتحاد القبائل العربية

الاحد 12 مايو 2024 | 01:38 صباحاً
كتب : رفعت الهواري -

أصدرت الحركة المدنية الديمقراطية، بيانا هاجمت فيه اتحاد القبائل العربية، وهو ما قوبل بالرفض التام من قبل الكيانات السياسية والأحزاب.

وأشارت الأحزاب إلى أن هذا وقت الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية ، ولا داعي للمهاترات التي لا جدوى لها من قبل بعض الفئات، مؤكدة على أن القبائل العربية لها دور كبير على الحدود المصرية خاصة في حرب القوات المسلحة ضد الإرهاب وتخلصها منه في سيناء.

وفي هذا السياق ، استنكر هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة بيان الحركة المدنية بشأن اتحاد القبائل العربية، واصفi بأنه dنم عن جهل باعتبارات الأمن القومي وغياب القدرة على تقدير الموقف الحالي وخطورتها.

وقال هشام عبد العزيز، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، إنه في الوقت الذي تخوض مصر صراع وجودي وسط مؤامرات تحاك للدولة المصرية تشغلنا الحركة المدنية بمهاترات لا طائل من وراءها.

وأكد هشام أن البيان ومخرجات الندوة تضمنت عبارات خطيرة تصف كيانا وطنيا بالميليشيات، وتتهم الدولة المصرية بأنها تختبئ وراء مسميات مجهولة، مشددا على أن هذه التوصيفات تفتقر لأي أدلة وتناقض المنطق، متساءلا في الوقت الذي تراجعت فيه إسرائيل بضغط أمريكي أمام تحذيرات أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، هل تحتاج دولة بهذه القوة إلى الاختباء؟!

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن هذا الوقت هو وقت الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية والدولة المصرية وليس وقت ما أسماه بـ "المراهقة السياسية".

فيما قال اللواء سيف الإسلام عبد الباري، رئيس حزب مصر بلدي، إن بيان الحركة المدنdة بشأن إنشاء اتحاد القبائل العربية يعبر عن قلة غير مسؤولة ولا تدرك أهمية المرحلة التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تمر بتحديات على كافة الحدود خاصة الحدود الشرقية الملتهبة.

وأوضح عبدالباري، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن الوقت الحالي لا يسمح بمهاترات الحركة المدنية، لافتا إلى أن إنشاء اتحاد القبائل العربية كيانا وطنيا يساهم بشكل كبير في توحيد صف القبائل العربية داخل الحدود المصرية، مشيرا إلى أن الاتحاد يهدف إلى التوعية والمعرفة بالقبائل بالإضافة إلى تعاونه المثمر مع الشرطة المصرية والقوات المسلحة على الحدود المصرية.

وكانت الأحزاب أكدت على دور اتحاد القبائل العربية ، ومساهمته في تنمية سيناء ودعم للجهود الحكومية في تطوير البنية التحتية وتقديم الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى دوره في تعزيز الشعور بالانتماء الوطني وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأكدت أن الاتحاد يهدف إلى توحيد الصف لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن، والعمل على تنمية سيناء في كافة المجالات.

وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن مخرجات الندوة التي أقامتها الحركة المدنية الديمقراطية، خرج ببيان شابته افتراضات وهمية أسس عليها بيانه، مشيراً إلى أن البيان تشدق بمفاهيم الدولة المدنية الحديثة، في حين أن الحركة المدنية تغض الطرف عن بعض المنظمات الحقوقية التي مارست ادوارا مناوءة للدولة وقت جهودها في الحرب على الارهاب في سيناء، تحت مظلة حقوق الإنسان التي حاول ان يتخفى تحت ستارها الارهاب خلال السنوات الماضية، وهم في هذا يعتبرون تلك المنظمات هي مؤسسات تنتمي للدولة المدنية الحديثة في حين انها مجرد منظمات تمارس الضغط لصالح الخارج في مواجهة القرار الوطني المصري . 

وأضاف "الشهابي" في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، أن ان اتحاد القبائل العربية يعد مؤسسة مجتمع مدني مصري ليست حزبا سياسيا وانما هي مؤسسة أهلية، كانت موجودة منذ سنوات، وليست جديدة على الساحة، ونحن نراها معبره عن حالة دمج وطني في بلد نسيجه متماسك في ظل دولة قوية. تمارس السيادة الفعلية علي كل شبر فيها . 

وأشار إلى أن حزب الجيل الديمقراطي يري أنه لا بديل لدور الدولة، والحقيقة والواقع ان الدولة المصرية دولة قوية متماسكة تفرض سيادتها على كل شبر من ارض الوطن، وليست من الدول الرخوة التي تبحث عن من يمارس ادوار الدولة بديلا عنها كما ذكر البيان. 

ولفت إلى أن بيان الحركة مارس نوع من أنواع المكايدة السياسية المتدثرة برداء الدولة المدنية، في حين انه لم يدرك بقصد او دون قصد، ان ما يقومون به يستهدف تفكيك التماسك الاجتماعي الداخلي، تحت شعارات وبيانات تستهدف جزءا من المجتمع المصري وتجعل مواطنين مصريين من القبائل المصرية يشعرون بالغربة او ان مجرد تشكيل مؤسسة اجتماعية هو امر يمثل خطرا على الدولة والمجتمع . 

واستكمل أن مصر تعيش لحظة فارقة في تاريخها، تواجه فيها تحديات ضخمة تتطلب تضافر جهود كل أبناءه في مواجهة المخططات الاسرائيلية التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية، والمحاولات التي استطاعت فيها مصر الدولة والمجتمع الوقوف صفا واحدًا ضد تهجير الشعب الفلسطيني الي خارج أراضيه، لافتا إلى أن هذا الإطار فإن الدولة المصرية بكل مقوماتها قادرة على الدفاع ببنيتها المؤسسية على القيام بكل مهامها لتأمين المصلحة الوطنية والحفاظ على ترابها الوطني . 

وأضاف ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن الدولة المصرية اثبتت قدرتها على بسط نفوذ الدولة وسيادتها على كل شبر من ارض الوطن، ومواجهة تحدي الأرهاب في سيناء وفي كل ربوع البلاد وطهرت الوطن منه، مشددا على أن الدولة المصرية تقف بكل مؤسساتها وعلى مقدمتها القوات المسلحة في قلب سيناء لتحقيق الردع لكل من تسول له نفسه المساس بترابها الوطني.

اقرأ أيضا