مطالبة مجلس الأمن الدولي بإجراء تحقيق مستقل وفوري بعد اكتشاف مقابر جماعية بالقرب من مستشفيات في غزة تضم مئات الأشخاص.
وأعلن أعضاء المجلس في بيان عن قلقهم العميق بشأن التقارير التي تفيد بالعثور على مقابر جماعية في مستشفى ناصر والشفاء ومحيطهما في غزة، حيث تم اكتشاف مئات الجثث، بما في ذلك نساء وأطفال وشيوخ.
لم يحدد المجلس الجهة التي ستقود التحقيق، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة أن تتعرف العائلات على مصير أحباءها المفقودين ومكانهم وفقاً لما للقانون الإنساني الدولي.
وفي حين تعرضت المستشفيات في غزة لاستهداف شديد منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.
وتتهم القوات الإسرائيلية حركة حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، في حين تنفي الحركة هذه الادعاءات.
ومنذ أبريل، تم اكتشاف عدة مقابر جماعية في ثلاثة مستشفيات بقطاع غزة.
وانطلقت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق من قبل حماس على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن وفاة أكثر من 1170 شخصا، بينهم معظمهم مدنيون، وفقًا لتقديرات فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وكما خطف أكثر من 250 شخصًا، مع 128 محتجزًا لا يزالون في غزة، وتوفي 37 منهم وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
وتحت مبرر الرد على الهجمات، أعلنت إسرائيل عن التزامها بإزالة تنظيم حماس، وقامت بشن حملة عسكرية شاملة في قطاع غزة، تضمنت قصفًا جويًا وعمليات برية، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، بينهم العديد من المدنيين حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.