أكد الخبير الاقتصادي الدكتور إيهاب الدسوقي، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، إن تقرير صندوق النقد الدولي في غاية في الأهمية بالمرحلة القادمة لعدة أمور، الأمر الأول وهو أن الصندوق يُصر على أن عدم تثبيت سعر ولا بد أن يكون مرن ويتم تغييره على حسب الأحوال الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا هو الحل الأنسب حتى لا نكرر التجارب السابقة بتثبيت سعر الصرف عند سعر معين ثم يتم رفعه بشكل كبير ويخلق سوقًا سوداء، موضحًا أن سعر الصرف لا بد أن يتحرك وفقًا للعرض والطلب لجذب الاستثمار، وصندوق النقد يطلب بنود معينة من أجل حصول مصر على القرض إذا نفذتها تحصل عليه وإن لم تنفذها فلن تحصل عليه.
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم»، أن الأمر الثاني هو الإيرادات التي تدخل الصناديق الخاصة ولا تدخل الموازنة العامة، لافتًا إلى أن هذه مشكلة أيضًا ويجب أن تدخل جميع الإيرادات في الموازنة العامة وجميع المصروفات تخرج من الموازنة العامة أيضًا حتى تتم الرقابية عليها.
ولفت "الدسوقي" إلى أن الأمر الثالث هو الخصخصة، والصندوق يطالب بالإسراع في خصخصة بعض المؤسسات، وهذا الأمر غير جيد ولا يجب الإسراع في خصخصة أي مؤسسة لأن الخصخصة لها شروط ولها توقيت مناسب يجب مراعاته ولا يجوز البيع بسعر بخس أو في وقت ليس مناسبًا، مشيرًا إلى أن اقتراحات الصندوق بشأن تحديد بيع أصول، هي ليست إجبارًا للدولة، ولكن لتساعد في زيادة الاحتياطي النقدي وتخطي عقبة الفجوة التمويلية، مشيرا إلى أن أموال رأس الحكمة ترتبط بشقين رئيسين أحدهما زيادة الاحتياطي النقدي، وأخرى لسداد الفجوة التمويلية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
