عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا، اليوم، مع مسؤولي شركة "كوفي كاب" (COFICAB)، الرائد العالمي في تصميم وتصنيع الكابلات الكهربائية وأسلاك السيارات.
وحضر الاجتماع كل من حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وهشام اللومي، الرئيس التنفيذي لشركة "كوفي كاب"، ونعمة اللومي، نائبة رئيس المجموعة، وفاروق الثابتي، المدير العام للمجموعة في مصر، ورامي يوسف، مساعد وزير المالية للسياسات والتطوير الضريبي، والشحات الغتوري، رئيس مصلحة الجمارك.
وخلال الاجتماع، استعرض "اللومي"، تاريخ وأنشطة "كوفي كاب"، وأهدافها، ومشروعها الجاري إنشاؤه في مصر، مشيرًا إلى التزامها بالنمو والابتكار المدفوعين بالاستدامة، حيث تستهدف تقليل تكاليف سلاسل الإمداد، وتعزيز الاتجاهات الحديثة والمُبتكرة في صناعة السيارات تماشيًا مع المسار الراهن لتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار رئيس المجموعة، إلى تطور نشاطها بدايةً من عام 1946 في مجال الاتصالات والشبكات الكهربائية، مؤكدًا على أن "كوفي كاب" شهدت توسعًا دوليًا سريعًا منذ بدايتها كشركة تونسية صغيرة، إلى أن بلغت حصة الشركة من السوق العالمية في مجال إنتاج الأسلاك والكابلات الكهربائية نحو 23%.
كما أشار "هشام اللومي" إلى أن مشروعات الشركة وأنشطتها تشمل 14 دولة حول العالم، وتُسهم في توظيف 8500 عامل تقريبًا، مؤكدًا على أن إمكانيات الشركة عالية الجودة وذلك يجعلها في مصافّ الشركات العالمية في مجال إنتاج الكابلات الكهربائية والأسلاك في صناعة السيارات.
وأكد على أن "كوفي كاب" تتعامل مع كبرى الشركات العالمية للسيارات في مجالات الكابلات الكهربائية، لا سيما أن منتجات الشركة تتضمن الكابلات الكهربائية للسيارات التقليدية مع استعدادها لتصنيع الكابلات الخاصة بالسيارات الكهربائية مستقبلًا، منوهًا إلى أن منتجات الشركة تتمتع بنسبة عالية من المُكون المحلي، تصل إلى نحو 55% عند بداية الإنتاج،
واستعرض "اللومي" الخطوات التي تقوم بها الشركة بشأن مشروع إنشاء مصنع مُتطور في مدينة "العاشر من رمضان" لإنتاج الكابلات المتطورة لصناعة السيارات، لافتًا إلى أن الشركة تعتزم تشغيل مشروعها في مصر، نظرًا لكون مصر جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك لتعزيز النمو وجذب اللاعبين العالميين، ما يجعل مصر وجهة استثمارية.
كما لفت رئيس المجموعة، إلى أن مصر تذخر بالقوى العاملة المؤهلة، التي تمتلك خبرة فنية وهندسية، ما يدفع الابتكار في قطاع السيارات، مشيرًا إلى أنه ، يُمكن أن تصبح مصر وجهة رائدة في صناعة كابلات السيارات، من خلال توحيد الجهود بين الهيئة العامة للاستثمار و "كوفي كاب"، وهو ما يجذب الشركات الرائدة عالميًا ويُعزز الشراكات القوية معها.
ونوّه رئيس المجموعة أيضًا إلى أن "كوفي كاب" تستهدف تعزيز قدرة مصر التصديرية في هذا المجال، مُتوقعًا أن تتجاوز الصادرات 200 مليون دولار بحلول عام 2027، ولافتًا إلى استهداف الشركة تحقيق التكامل المحلي من خلال تنمية المُوردين المحليين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والنمو للصناعة المصرية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع الشركة الجاري إنشاؤه في "العاشر من رمضان" يأتي في إطار استراتيجية الحكومة المصرية لدعم توطين صناعة السيارات، وبخاصة السيارات الكهربائية، عبر الاستفادة من الخبرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة للشركات ذات الخبرة الكبيرة في هذا المجال
وأكد على اهتمامه الكبير بإنشاء مشروع الشركة في مصر، وحرصه على توفير الحوافز اللازمة لها، وذلك وفقًا للإجراءات المعمول بها في هذا الصدد، كما وجّه أيضًا بتسهيل الإجراءات الخاصة بإنشاء وتشغيل مشروع الشركة، ومنحها الحوافز اللازمة في أقرب فرصة.