قال الخبير المالي والاقتصادي ياسر حسين، إن الموانئ المصرية شهدت تطورا كبيرا في السنوات السابقة، فبعد تطوير ميناء شرق بورسعيد وميناء السخنة وميناء الإسكندرية، وأصبحت موانئ ذكية ذات مستوى عالمي، وأصبح ميناء شرق بورسعيد العاشر عالميا، موضحا أن رئيس الوزراء المصري خلال مؤتمره في ميناء دمياط، كان يؤكد على أن الميناء في قلب خطة تطوير الموانئ المصرية، حيث يوجد استراتيجية لتطوير ميناء دمياط مستمرة حتي عام 2027.
وأكد دكتور ياسر حسين، أن الميناء هام جدا لحركة التجارة ويوجد بالميناء بضائع للتصدير لمختلف دول العالم، نظرا أن الميناء هام جدا كميناء للواردات المصرية، فتكمن الأهمية من ميناء دمياط بكونه قريبا جدا من قلب الدلتا المصرية بمحافظاتها المتعددة، وقريب للغاية من المدينة الصناعية للأثاث بدمياط، وكذلك مدن صناعية مثل جمصة الجديدة ودمياط الصناعية الجديدة وقويسنا الصناعية، والميناء قريب جدا من معامل تكرير البترول ومشتقاته بطريق دمياط بورسعيد ومزارع الأسماك بدمياط.
وأتبع، هناك أهمية كبيرة لتطوير ميناء دمياط ليكون على مستوى عالمي وينضم لمستوى الموانئ الذكية عالميا، فموقع الميناء له أهمية تنموية كبيرة للمحافظات القريبة منه وهي دمياط والدقهلية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والشرقية والقليوبية، بالأضافة لمحافظات القناة الثلاثة بورسعيد والإسماعيلية والسويس، والميناء يبعد بالسيارة أقل من ثلاث ساعات من القاهرة، والعاصمة ويبعد حوالي ساعتين ونصف عن المدن الصناعية الثلاثة العبور وبدر والعاشر من رمضان.
واستكمل كلامه، بأن تطوير ميناء دمياط هام جدا لحركة التنمية المستدامة لكل محافظات الدلتا وحركة الاستيراد والتصدير، ومد الصناعة المصرية بالواردات من الخامات ومستلزمات الانتاج والألات والمعدات وقطع الغيار وكافه لوازم دوران حركة الإنتاج والتصنيع.
واختتم: الميناء يتمركز في موقع فريد للتصدير فهو باب لدول أوروبا مباشرة، لذلك تطوير ميناء دمياط هاما ومن المهم إقامة خط سكك حديدية متطور يخدم الميناء وتطوير حركة النقل بالنيل الذي يمر بدمياط، مع إنشاء ميناء جاف ومخازن لوجستية، وهذا يعد إضافة قوية لجعل مصر مركزًا عالميا في التجارة البينية مما له أهمية كبيرة في مسيرة التنمية المستدامة في مصر.
ما أهمية ميناء دمياط بحسب موقع الجغرافي؟
ويقول الخبير الاقتصادي، إيهاب محمود، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، إن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي لميناء دمياط مهمة جدا، موضحا أن ميناء دمياط من أهم الموانئ الموجودة في جمهورية مصر العربية المطلة على البحر المتوسط.
وأكد إيهاب محمود، أن أهمية الميناء تكمن في أنها شملت تطوير كبير وضمت 3 محطات منها تحيا مصر 1 و2، بجانب تطوير ميناء دمياط نفسها، ومع الإعلان مؤخرًا عن مشروع تطوير كبير لميناء دمياط، من المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2027، أصبح هذا المشروع موضوعًا هاما في عالم النقل العالمي.
وتابع: ميناء دمياط أحد الموانئ الرائدة في مصر، ويشتهر بموقعه الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب مينائي الإسكندرية والدخيلة القريبين منه، موضحا أنه بمثابة بوابة رئيسية للصادرات من مصر، حيث يتعامل مع مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية والزراعية والغذائية إلى أوروبا والشرق الأوسط. ومع ذلك، ومع تطوير الميناء ومرافقه، ومن المتوقع أن تصبح دمياط لاعبًا رئيسيًا في مشهد التجارة العالمية.
وأوضح أن مشروع تطوير ميناء دمياط يتضمن مشاركة بعض الشركات العالمية الرائدة في العالم والتي ستقوم بتشغيل الميناء نيابة عن الحكومة المصرية، وستؤدي هذه الشراكة إلى تعزيز كبير لخدمات وقدرات الميناء، مما يجعله أحد أفضل الموانئ في أفريقيا والعالم.
وأضاف أن أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذا التطور هو التحسن الكبير في البنية التحتية اللوجستية داخل ميناء دمياط، ومن خلال المرافق المتقدمة مثل الأرصفة الحديثة والمستودعات الحديثة والنقل بالسكك الحديدية الفعالة، سيكون الميناء قادرًا على التعامل مع حجم أكبر من البضائع بسهولة وسرعة أكبر.، وهذا لن يفيد المصدرين والمستوردين فحسب، بل سيكون له أيضًا تأثير إيجابي على اقتصاد البلاد ككل.
واستكمل كلامه، بأن توسيع شبكة السكك الحديدية داخل الميناء جانبًا مهمًا في هذا المشروع التطويري، سيؤدي إلى تحسين نقل البضائع من وإلى الميناء بشكل كبير، مما يقلل من أوقات العبور والتكاليف، كما أن تنفيذ نظام إلكتروني لتخليص البضائع وتفتيشها سيؤدي أيضًا إلى تبسيط العملية، مما يجعلها أكثر كفاءة وتوفيرًا للوقت لجميع الأطراف المعنية.
ولكن ماذا يعني هذا بالنسبة لاقتصاد مصر؟
وقال إيهاب محمود في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، إنه باعتباره أحد الموانئ الرئيسية في البلاد، فتطوير ميناء دمياط سيكون له تأثير مباشر على صادرات وواردات البلاد، ومع التعامل بشكل أسرع وأكثر كفاءة مع البضائع، سيتمكن المصدرون من الوصول إلى الأسواق الدولية بشكل أسرع، مما يؤدي إلى زيادة التجارة والنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى ذلك، ستجذب المرافق والخدمات المحسنة المزيد من الشركات لاستخدام الميناء، مما يعزز اقتصاد البلاد.
واختتم تصريحاته بأن التنفيذ الناجح لهذا المشروع التنموي بمثابة شهادة على التزام الحكومة بتعزيز البنية التحتية لوسائل النقل في البلاد، وأن الاستثمار في ميناء دمياط لن يفيد المجتمع المحلي فحسب، بل سيعزز أيضًا مكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق التجارة العالمية ومع المستقبل الواعد، من المتوقع أن يصبح ميناء دمياط قوة رئيسية لا يستهان بها في صناعة الشحن الدولي.