خاص| مع اقتراب عيد الفطر هل ترتفع أسعار اللحوم؟.. خبراء يوضحون

تعتبر اللحوم الحمراء من الأشياء التي يعتمد عليها المصريون بشكل كبير في موسم شهر رمضان المبارك، فهو البروتين الأساسي لسد احتياجات الجسم وتعويض جهد الصيام، في الآونة الأخيرة شهدت أسعار اللحوم الحمراء تغيرات كثيرة تارة بالارتفاع الكبير وأخرى بالاستقرار بعض الشيء وصولا للانخفاض الطفيف في بعض الأماكن.

مع اقتراب أيام عيد الفطر المبارك يتسائل الكثير من المواطنين على أسعار اللحوم هل ستنخفض في ظل مبادرات مجلس الوزراء بخفض أسعار السلع بنسب تصل حتى 30%، أم ستظل كما هي مستقرة على ذات السعر الحالي، أو تبدأ في الارتفاع خاصة مع زيادة معدلات الاستهلاك في أيام العيد.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة اتخذت إجراءات سريعة خلال الأيام الماضية، للإفراج الجمركي عن البضائع الموجودة بمختلف الموانئ المصرية، وذلك عقب توفر السيولة الدولارية، ومن أهم تلك السلع أيضا كانت اللحوم، والتي تساعد في خفض الأسعار بشكل تدريجي، حيث وصلت أسعار اللحوم البلدي إلي ٢٨٠ جنيه للكيلو في منافذ وزارة الزراعة، و٢٥٠ جنيه في منافذ وزارة التموين.

وكانت قد تعاقدت الحكومة المصرية على استيراد كميات من اللحوم المجمدة من البرازيل لزيادة المعروض من اللحوم بالأسواق خاصة أن البرازيل تعتبر من أحد أهم منتجي اللحوم على مستوى العالم، نتيجة توافر الثروة الحيوانية.

وكان قد ذكر رئيس جهاز الخدمات البيطرية أن مصر تستورد ما لا يقل عن 40% من احتياجاتها من اللحوم، من عدة مصادر ودول مختلفة لتحقيق استراتيجية تنويع مصادر الاستيراد.

وتسعى الحكومة أيضاً إلى توفير الكميات اللازمة من الأعلاف حتى لا يحدث تقلبات في أسعار اللحوم، ومن أهم تلك الطرق أو الإجراءات هو استيراد الأعلاف ليصل حجم الاستيراد نحو 4 مليارات دولار وحجم الاستهلاك السنوي من الأعلاف المُركزة 24 مليون طن، بحسب ما ذكرته وزارة الزراعة منها 12 مليون طن ذرة، بالرغم من أن السوق المحلي يوفر ما يتراوح بين 7 إلى 8 ملايين طن سنويًا، حيث تتحمل الدولة ضغوط توفير العملة الأجنبية لاستيراد الأعلاف، وسد الفجوة التي تصل إلى 4 و5 ملايين طن سنويًا.

أبو صدام: استقرار أسعار اللحوم الحية يثبت مؤشر الأسعار في العيد

يقول الحاج حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم" أنه مع اقتراب أيام عيد الفطر المبارك نجد استقرار في مؤشر أسعار اللحوم وثبات بها فلا زيادة ولا نقصان بالأسعار، وذلك بسبب استقرار أسعار اللحوم الحية.

ولفت نقيب الفلاحين إلى أن بعد اجتماع مجلس الوزراء بخصوص أسعار السلع ومحاولات خفضها فمن الممكن أن تنخفض أسعار وذلك وفقاً لجهود الحكومة وأجهزتها الرقابية، لافتاً إلى أن اللحوم المجمدة والمستوردة من الممكن أن نلمس بها انخفاضا بعد استقرار سعر الدولار في السوق السوداء، بعكس اللحوم الحية والتي بها عجز في الوقت الحالي.

ونوه الحاج حسين أبو صدام نقيب الفلاحين إلى أن هناك كميات من اللحوم المستوردة تدخل مصر بشكل مستمر لكنها كميات غير كافية نظراً لمعدلات الاستهلاك الزائدة، بالرغم من صوم الإخوة المسيحيين والذين لا يأكلون لحوم في هذه الفترة، لكن هذا خلق توازن بعض الشيء في الأسواق.

عبد الباسط: أسعار اللحوم مستقرة حالياً ويمكن أن تنخفض

وفي ذلك الصدد قال هيثم عبد الباسط، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية ، أن أسعار اللحوم الحمراء في الوقت الحالي تشهد استقرارا حتى الآن على آخر انخفاض سجلته الأيام الماضية ، ومن المتوقع أن تنخفض بعض الشيء قبل عيد الفطر المبارك في ظل مبادرة رئيس مجلس الوزراء بخفض أسعار السلع المهمة، والتي تعتبر اللحوم على رأسها.

وأشار رئيس شعبة القصابين إلى أن آخر انخفاض سجلته أسعار اللحوم كان حوالي 30%، ليصل حالياً في الأسواق والسلاسل التجارية، ولدى محلات الجزارة بين 350 لـ440 جنيه، وليسجل كيلو الكبدة البلدي حوالي 430، فيما يصل سعر اللحم البرازيلي البقري إلى حوالي 310- 330 جنيها، بينما يصل سعر كيلو اللحوم الهندي 280 جنيها للمفروم، و390 جنيها للكندوز.