وقال شريف شعبان، الباحث في الآثار المصرية، المحاضر بكلية الآثار جامعة القاهرة عن تنصيب الرئيس انه “هناك لحظات في تاريخ الوطن تعد علامات فارقة تقف عندها عقارب الزمن، ولي الحظ أن أعيش إحدى تلك اللحظات المتمثلة في مراسم تنصيب الرئيس السيسي وأدائه اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة أمام مجلس النواب في ثوبه الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة:” وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري في ساحة الشعب ورفع علم مصر على أطول سارية في العالم إيذانا بافتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية"
كما أعرب، عن سعادته تجاه مراسم تنصيب الرئيس السيسي لولاية جديدة، واصفًا بأنه "إعلان لحقبة جديدة", وعن اختيار الرئيس لأداء تلك المراسم التاريخية في العاصمة الجديدة، علق شريف شعبان قائلاً "بمثابة إعلان لحقبة جديدة تتمثل في إنتقال مركز الحكم في مصر من القاهرة طيلة ألف عام".
وتحدث الباحث الأثري عن مشاهد من حفل تنصيب السيسي وأهميته حضاريًا وتاريخيًا، قائلًا: فمثلما قام الخديوي إسماعيل بتبني مشروع قومي كبير للنهضة العمرانية وبالتحديد مشروع العاصمة الجديدة أو القاهرة الخديوية وتحويل مركز الحكم من قلعة الجبل إلى قصر عابدين.
وأضاف شريف:"جاءت تلك الخطوة الجريئة من الرئيس السيسي لتمثل تحول جذري في تفكير الإدارة المصرية حيث الرغبة في الخروج من الدائرة الضيقة وكسر العادات القديمة المتمثلة في شوارع القاهرة المزدحمة ومبانيها الحكومية العتيقة إلى رحلة البناء والتعمير في قلب الصحراء وصناعة عاصمة متطورة تضم أحدث الإمكانيات لتليق بالجمهورية الجديدة.
وأشار إلى أنه إذا كان حلم الرئيس السيسي، قد تحقق عبر عشر سنوات في رفع مستوى أركان الدولة في ضوء عدة مبادرات مهمة أثرت في حياة المواطن المصري مثل حياة كريمة ومسكن حضاري ووطن آمن مطمئن، فلا بدّ وأن نكمل معه ذلك الحلم في الأعوام المقبلة خاصة فيما يتعلق بمبادرات الصحة المتميزة مثل مبادرة 100 مليون صحية ومبادرة نور الحياة ومبادرة التحول الرقمي.