أصدر الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا بتطبيق دراسة اللغة الألمانية بدءًا من العام المقبل على طلاب المرحلة الإعدادية.
وتهدف الوزارة من خلال تطوير المناهج إلى تأهيل الطلاب بشكل أفضل للالتحاق بالمرحلة الثانوية، ومن ثم مساعدتهم في تحقيق أهدافهم وتوجهاتهم المستقبلية.
وزارة التربية والتعليم 2024
حرية اختيار اللغة الثانية
ستمنح الوزارة الطلاب حرية اختيار اللغة الثانية التي يرغبون في دراستها، سواء كانت اللغة الفرنسية أو الإيطالية أو الإسبانية أو الصينية أو الألمانية.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من اللقاءات التي أجراها وزير التربية والتعليم مع سفراء الدول المعنية، لبحث سبل التعاون في تدريب المعلمين ووضع مناهج تتواكب مع متطلبات العصر.
فوائد تعلم لغة ثانية
تؤكد الوزارة على أهمية تعلم لغة ثانية في توسيع مدارك الطالب وتعزيز ثقته بنفسه، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة له للتعرف على الثقافات الأخرى.
وتُشير الوزارة إلى أن تطبيق نظام اللغة الثانية أصبح ممارسة شائعة في المدارس الدولية، ولذلك تسعى إلى تطبيقه في المدارس المصرية لضمان حصول الطلاب على تعليم متميز يُواكب احتياجات العصر.
وتُعدّ هذه الخطوة إنجازًا مهمًا من شأنه أن يُساهم في تحسين جودة التعليم في مصر، وفتح آفاق جديدة للطلاب في المستقبل.
أهمية اللغة الألمانية في العلوم والعمل والحياة
من جانبه، يكشف الدكتور أحمد علام، أستاذ المناهج وطرق التدريس وتکنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة أسيوط، أهمية اللغة الألمانية في العديد من المجالات، فمع كونها ثاني أهم لغة في المجالات العلمية على المستوى العالمي، فإن إتقانها يمنح الباحثين والطلاب ميزة إضافية في مجالات البحث العلمي، ويُسَهّل عليهم فهم الأدبيات العلمية والتعاون مع زملائهم من مختلف أنحاء العالم.
وقال «علام»، إن قوة الاقتصاد الألماني تجذب العمالة المؤهلة والمتخصصة من شتى أنحاء العالم، مما يخلق فرص عمل مميزة للناطقين باللغة الألمانية.
وتابع أستاذ المناهج وطرق التدريس وتکنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة أسيوط، أنه على صعيد أوروبا، تُعدّ اللغة الألمانية أكثر اللغات الأم تداولاً، مما يجعلها لغة تواصل فعّالة مع عدد كبير من الأشخاص.
وأضاف: يُعزى تميز اللغة الألمانية في المجال العلمي إلى الجامعات الألمانية التي تتمتع بسمعة دولية ممتازة، وتُقدم برامج تعليمية عالية الجودة تجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم.
وتُشير الإحصائيات إلى أن ألمانيا كانت رابع أكثر الوجهات شعبية للطلاب المغتربين، مع وجود أكثر من ربع مليون أجنبي مُسَجلًا في المدارس الألمانية.
وهذه الأرقام تُؤكد على المكانة المرموقة التي تتمتع بها اللغة الألمانية في مختلف المجالات، مما يجعلها لغة أساسية للتعلم والتميز في العلوم والعمل والحياة.