تستخدم وزارة النقل المصرية معدات حديثة لرصف الطرق، مصحوبة بتكنولوجيا جديدة تم إدخالها في مصر، حيث يتم استخدام ماكينات FDR لإعادة استخدام طبقات الأسفلت والأساسات كاملة العمق، كما يتم استخدام ماكينات CIR لإعادة استخدام طبقات الرصف الأسفلتية، بحيث يمكن إعادة رصف الطبقات التالفة من الطريق مرة أخرى في الطقس البارد (بدون تدفئة) يمكن إعادة استخدامها لهذا الغرض، مما يوفر الكثير من الوقت والمال ويقلل من التلوث.
ومع اتجاه الدولة المصرية لتقليل الاستيراد، أنشأت وزارة النقل تحت قيادة الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أول مصنع لإنتاج مستحلب البيتومين، ومستحلب الأسفلت هو مادة مشتقة من البيتومين المستخدم في إنتاج البيتومين الذي يستهلك كميات كبيرة من الطاقة والوقود لأنه يحتاج إلى صهره وتوصيله إلى موقع الرصف في درجات حرارة عالية.
ويقول الخبير الاقتصادي إيهاب محمود، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم ، إن مصر الدولة المعروفة بتاريخها الغني ومعالمها المميزة وثقافتها النابضة بالحياة تصنع الآن اسمًا لنفسها في مجال النقل، حيث اتخذت وزارة النقل في مصر خطوة مهمة نحو الاستدامة والابتكار من خلال إنشاء الشركة المصرية لرصف الطرق، أول مصنع لرصف الطرق بتكنولوجيا إعادة التدوير، حيث يتخصص هذا المصنع في استخدام المواد المعاد تدويرها لتمهيد الطرق، مما يجعله يغير قواعد اللعبة في هذه الصناعة.
وأوضح أن الشركة تستخدم مفاعلين كيميائيين لإعادة تدوير المواد المتخصصة لرصف الطرق، الناتج منها رصف إسفلتي بارد صديق للبيئة دون الحاجة للتدفئة، حيث يتم رصف الطرق بكفاءة، ويتم حماية البيئة.
واستكمل كلامه بأن المصنع يستخدم مفاعلين كيميائيين لتحويل مادة تسمى البيتومين، شائعة الاستخدام في رصف الطرق التقليدية، إلى شكل سائل صديق للبيئة، ويتم بعد ذلك استخدام هذا الشكل السائل، الذي يسمى البيتومين الحيوي، لرصف الطرق في درجات حرارة منخفضة دون المساس بالجودة. وبعبارات أبسط، فإن الشركة تضرب عصفورين بحجر واحد – رصف الطرق بكفاءة وتقليل انبعاثات الكربون.
كيف يساعد هذا المصنع البيئة؟
تابع: يجب علينا أولاً أن ننظر إلى الطريقة التقليدية لرصف الطرق. فهو ينطوي على تسخين البيتومين إلى درجات حرارة عالية، الأمر الذي لا يؤدي إلى إطلاق انبعاثات الكربون الضارة فحسب، بل يستهلك أيضًا كمية كبيرة من الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام البيتومين التقليدي يشكل أيضًا تهديدًا للبيئة لأنه يتطلب مخففات ومذيبات ضارة لكل من البشر والنظام البيئي.
واستكمل كلامه، بأنه سيتم التخلص من كل هذه المخاوف البيئية. باستخدام البيتومين الحيوي، ليست هناك حاجة للتسخين، وبالتالي لا توجد انبعاثات ضارة، كما يتم تقليل استخدام المخففات والمذيبات، مما يعني تقليل الضرر على البيئة والأشخاص المشاركين في العملية.
وأختتم تصريحاته بأن المصنع يعمل أيضًا على تقليل اعتماد مصر على مواد رصف الطرق المستوردة. وفي السابق، كان على البلاد استيراد بعض هذه المواد التي لم تكن صديقة للبيئة. والآن، ومع إنتاج البيتومين الحيوي، يمكن لمصر توفير الواردات.