اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة الجهود الرامية للتوسع في الاستثمار في الموارد البشرية المصرية، خلال متابعته لملامح الخطة الاستثمارية للدولة للعام المالي القادم 2024/2025، والتي تعطي الأولوية بشكل أساسي لتنمية المورد البشري من خلال التركيز بصفة خاصة على قطاعي الصحة والتعليم، بيرز ما تضعه الدولة من اهتمام بالغ لدفع القطاعين إلى الأمام كونهم ركيزة أساسية في مسيرة بناء الإنسان المصري وكلمة السر في "جمهورية العلم والعمل" وانطلاقًا من إيمان الرئيس السيسي بأن كنز مصر الحقيقي هو الإنسان والذي يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنيا وعقليا وثقافيا.
وأضاف " أبو الفتوح"، أن توجيه الرئيس بالعمل على استكشاف واستغلال كافة الفرص التنموية المتاحة، وتوجيه الاستثمارات بما يحقق أعلى العوائد للمواطنين، يرتكز على موقفه الدائم في الانحياز للمواطن والانتصار له بتلبية احتياجاته وتخفيف العبء عليه، مشيرا إلى أن الرئيس يؤمن بأن الاستثمار الصحيح في الموارد البشرية هو أحد ركائز النمو الاقتصادي والاجتماعي وأفضل الاستثمارات عائدًا، لذلك يحرص على وتوفير التدابير اللازمة لتحسين نظم تلك القطاعات بما يلائم رفع جودة الحياة المعيشية، وإتاحة مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة، ودعم التحول نحو جامعات الجيل الرابع لمواكبة التوجهات العالمية بضمان وجود تخصصات بالجامعات مغذية لمتطلبات سوق العمل ولاسيما فى مجالات وتخصصات الرقمنة المطلوبة فى مصر ودول العالم.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الاهتمام بقطاع التعليم والصحة جاء من عقيدة راسخة للرئيس السيسي بدورهم المؤثر الذي لا غنى عنه في مسيرة التنمية المستدامة، مشددا أن الأرقام خير شاهد على حجم الطفرة التي شهدها تلك القطاعات من 2014 حتى 2023 حيث بلغ الإنفاق على التعليم نحو 1.3 تريليون جنيه خلال الـ 10 سنوات الماضية، بينما وصلت عدد المشروعات ل 965 مشروعا، بتكلفة إجمالية 91.31 مليار جنيه.
وأكد "أبوالفتوح"، أن الرئيس يضع تقدير وعرفان خاص للكوادر الطبية والعلمية كونهم أساس تلك المنظومة وهو ما تجلى في مخصصات الحزمة الاجتماعية الجديدة الأخيرة بقوة، كما أن استمرار تلك البرامج يرسخ من مسار حقوق الإنسان وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية ويعزز مكانة مصر العلمية.