في الواقع، تُعد المشاريع التي تنفذها الدولة أمراً هاماً جداً، إلا أن البعض لديه مفاهيم خاطئة حول أهمية هذه المشاريع.
فهم يظنون أن مشاريع البنية التحتية والتحديث والتطوير في مختلف المجالات ليست ذات أهمية كبيرة، وأنها تمر عابرة ولا تحقق أهدافها الأساسية، لكن الحقيقة هي أن هذه المشاريع تُعد إنجازات متتالية، تحققت بفضل العمل الدؤوب والتخطيط الجاد والتنفيذ الفعلي.
إنجازات متتالية تُلبي حاجات المصريين الملحة، وتُسهل حياتهم وتساهم في النهوض بالمجتمع المصري ككل.
هذه الإنجازات تمت في مختلف المجالات وفي كافة المحافظات، لكن من بين أبرز هذه الإنجازات تطوير منظومة النقل في مصر وخاصة النقل السككي والجماعي، والتي ستساعد على تسهيل حركة التنقل للملايين من المصريين.
بالتأكيد، معظمنا لا ينسى شهادة الزحمة والكثافة المرورية في مختلف المناطق في مصر، ولكن الحقيقة هي أن الحكومة المصرية قررت تسريع وتيرة التنمية في مجال النقل السككي، وذلك عن طريق إنشاء شبكة مترو الأنفاق المتطورة في عام 2012.
ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح عدد من المراحل المختلفة في هذه الشبكة، ومن بينها الخط الثالث الذي يربط العتبة بمحور روض الفرج.
وفي أغسطس 2020، تم افتتاح الجزء الأول من المرحلة الثالثة من الخط الثالث، وتم تشغيل الجزء الثاني منه في أكتوبر 2022.
وحديثاً، تم التشغيل التجريبي للجزء الأخير من هذه المرحلة، والذي يضم محطات التوفيقية وادي النيل وجامعة القاهرة وبلاغ الدقي.
وبعد اكتمال هذه المرحلة، سيكون الخط الثالث يتمدد ليصل إلى غرب القاهرة الكبرى وشرقها، ويصلح لنقل مليون و500 ألف مسافر يومياً.
إن هذه الإنجازات المتتالية تجعل وسائل النقل الجماعي والجر الكهربائي في إقليم القاهرة الكبرى أكثر كفاءة وفعالية. وفي النهاية، فإن هذه المشاريع ليست مجرد طموحات وأحلام، بل قد أصبحت حقيقة واضحة على أرض الواقع، وتحققت بفضل استمرارية العمل والتحديث والتطوير المستمر.
ومن خلال التكامل بين مختلف وسائل النقل وبشبكة مترو الأنفاق المتطورة، نحن نحقق معاً أهدافاً كبيرة ومستقبلاً أفضل لمصرنا الحبيبة.