أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على أهمية زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للقاهرة، ولقائه الرئيس السيسي، والتي تأتي في توقيت بالغ الأهمية وحساس للغاية بالنسبة للأزمة السودانية وتداعياتها وتؤكد انشغال مصر وقيادتها بالتطورات في السودان.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، إن اللقاء يأتي في توقيت بالغ الأهمية نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بالسودان بسبب المواجهة المسلحة المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، موضحا أن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني تكشف بكل تأكيد عن حجم الدعم الذي تقدمه القاهرة للسودان ومؤازرته في أزمته للخروج منها وسرعة إنهاء الحرب.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن السياسة المصرية راسخة فيما يتعلق بالسودان، كما أن تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة إيجاد حلول سياسية سلمية وشاملة للأزمة السودانية، تحافظ على سيادة البلاد ووحدة الشعب، وكذلك تحافظ على المؤسسات الوطنية بجانب منع أي تدخل أجنبي في السودان، مؤكدا أن مصر منذ اليوم الأول للحرب وقفت بجانب الأشقاء السودانيين، واستقبلت الآلاف من اللاجئين، وقدمت مختلف ألوان الرعاية والدعم، ولم تقف في وجوههم، كما تحركت دوليا عبر تنظيم ورعاية قمة دول جوار السودان لبحث كافة سبل الدعم وطرح مبادرات وحلول تنهي الصراع الدائر.
ونوه بأن هذه الزيارة مهمة، وتؤكد على حرص مصر على عودة الاستقرار للخرطوم، ومساندة الشعب السوداني من أجل إنهاء الأزمة التي يعيشها منذ شهور، مشيرا إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان كشف الحرص الكبير من مصر على استمرار مواقفها التاريخية لدعم ومساندة دولة السودان الشقيقة منذ اندلاع الأحداث داخل السودان.
وأشار إلى أن مصر قدمت الدعمين السياسي والاقتصادي للأشقاء السودانيين وساهمت في تسهيل الحوار والتفاوض من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق، موضحا أن زيارة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لمصر تؤكد المكانة الكبيرة للدولة المصرية في المنطقة واعتبار الدور المصري فاعلًا ورئيسيًا لحل الأزمة السودانية.
ولفت إلى أن مصر، قيادة وحكومة وبرلماناً وشعباً، تحرص دائمًا على ضرورة تحقيق الاستقرار وإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني الشقيق عبر إيجاد حلول سياسية سلمية لإنهاء الأزمة والحفاظ على أمن واستقرار السودان.