التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، في العاصمة الكازاخية أستانا، الدكتور مولين أشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ رئيس أمانة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في جمهورية كازاخستان؛ حيث تناول النقاش عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسُبُل تعزيز الحوار العالمي بين الأديان والحضارات.
وخلال اللقاء، أكَّد الجانبان أن تنسيق جهود قادة الأديان ورموزها سيُسهم بشكلٍ كبيرٍ في التغلب على أبرز التَّحديات العالميَّة التي تواجه الإنسانيَّة، كما أعربا عن تطلعهما إلى مزيد من التعاون بين مجلس حكماء المسلمين ومؤتمر زعماء الأديان العالميَّة والتقليديَّة في جمهورية كازاخستان، وتنفيذ عددٍ من المشروعات المستقبلية المشتركة.
بدوره، أشار الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إلى أنَّ مؤتمر قادة وزعماء الأديان العالمية والتَّقليديَّة التي تحتضنه دولة كازاخستان، أصبح منبرًا عالميًّا في تعزيز الحوار والتقريب بين زعماء الديانات ورموزها المختلفة، مشيدًا بدعم رئيس مجلس الشيوخ ورئيس أمانة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتَّقليدية الكازاخي، لإنشاء مكتب مجلس حكماء المسلمين في أستانا؛ لنشر رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتَّسامح والتَّعايش المشترك.
من جانبه، أشاد الدكتور مولين أشيمبايف، بالدور الرائد الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين على مدى العشرة أعوام الماضية في تعزيز ثقافة السلام والوحدة والتَّسامح الديني، مهنأ المجلس بنجاح القمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، التي نظَّمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة COP28 نوفمبر الماضي وتنظيم جناح الأديان في COP28 لأول مرةٍ في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
ووجَّه الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها لافتتاح مكتب مجلس حكماء المسلمين في العاصمة أستانا الذي مثَّل حدثًا مهمًّا وله دلالة وأهمية كبيرة بالنسبة لمنطقة آسيا الوسطي، مشيدًا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين.
وأكَّد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، أنَّ مبادئ عمل مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليديَّة تتلاقى مع رسالة عمل مجلس حكماء المسلمين، لافتًا إلى أنَّ الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون مع مجلس حكماء المسلمين في مجالات تطوير إمكانات الدبلوماسيَّة الروحية للحل السلمي والتَّغلب على التحديات العالمية الراهنة.