أكدت الدكتورة عالية المهدي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا أن صفقة رأس الحكمة متعددة الفوائد للاقتصاد المصري، وتسمح بالسيطرة على سعر الدولار في السوق الموازي.
الشق المالي في صفقة رأس الحكمة الأكثر إيجابية
وقالت «المهدي» إن الصفقة تمثل إنعاشا قويا للاقتصاد المصري على غرار صفقات أخرى أبرمتها الحكومة في أوقات سابقة، مؤكدة أن الشق المالي للمشروع يعطي فرصة لالتقاط الأنفاس، وعلى الحكومة أن تواصل التفكير على الأمد المتوسط والطويل في ضخ الاستثمار وتوفير العملة الأجنبية من القطاعات الإنتاجية.
وأوضحت في تعليق خاص لموقع «بلدنا اليوم» أن مجرد دفع عوائد الصفقة الحالية لإعدام بعض الديون يمثل تقليل لالتزامات مصر الدولارية بما يعطي الفرصة لتوفير الدولار للمستوردين والمسافرين بسعر رسمي عادل، ما ينهي السوق الموازي.
وأثنت على استحواذ مصر على 35% من أرباح مشروع رأس الحكمة بالإضافىة إلى دور المشروع في تشغيل العمالة المصرية كما أوضح رئيس الورزاء، مؤكدا أن إلزام المستثمر بذلك ضرورة كي لا يستعين بعمالة أجنبية وترك أبناء البلد.
نقاط للتوضيح بمشروع رأس الحكمة
ونبهت على ضرورة إلزام المستثمر ببدء العمل فورا ووفق خطة زمنية محددة تفصيليا ومحكمة بشروط تعاقدية، كي لا يتعرض المشروع للتباطؤ من قبل المستثمر كما حدث من المستثمر الذي حصل على فندق مرديان جاردن سيتي ليغلقه إلى الآن.
وأوضحت أن رأس الحكمة تعد المنطقة الطبيعية الأفضل على ساحل البحر المتوسط، مشيرة إلى أن استراحة الملك فاروق التاريخية تقع بها وتمثل إرث ثقافي يجب أن يتم توضيحه خلال تفاصيل الصفقة كي لا ندع فرصة للغط، كذلك تقع بها واحدة من عجائب الطبيعة ممثلة في بحيرة الأميرات التي تتميز بدفء مياهها طوال العام.
ونبهت أن تنفيذ مراسي لليخوت والسفن السياحية يجب أن يراجع جيدا بسبب تأثيره السلبي على البيئة الطبيعية الخلابة للمنطقة الأهم على ساحل البحر المتوسط والتي تتفوق على السواحل الأوربية على شاطىء المتوسط.
مشروع رأس الحكمة
وقعت مصر والإمارات اليوم الجمعة، عقدا لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، وتحتفظ مصر لنفسها بنسبة 35% من أرباح المشروع المزمع إقامته.
وينقسم مشروع رأس الحكمة إلى جزء مالي يقدم كمقدم يسدد على دفعتي الأولي خلال أسبوع بقيمة 15مليارا دولار وبعد شهرين سنستلم 20 مليارا دولار والشق الثاني نسبة من الأرباح بقيمة 35 مليار دولار.