أعلن المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عن صفقة رأس الحكمة التاريخية التي تعد الأكبر في تاريخ الاستثمار المباشر لمصر بتكلفة تبلغ تبلغ 35 مليار دولار.
وعلق الدكتور عبد المنعم السيد الخبير الاقتصادي ومدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية على الصفقة بأنها تقضي على أزمة الدولار وتساهم في السيطرة على السوق الموازي للعملة الأجنبية .
فوائد صفقة رأس الحكمة
وأضاف السيد في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن العملة الأجنبية الواردة من الصفقة تسمح للبنك المركزي المصري بمعالجة التشوهات النقدية الأخرى والعمل على توحيد سعر الصرف والحد من معدلات التضخم بما توفره من عائد مادي كبير بإجمالي يبلغ 35 مليار دولار، وأتبع أن الشق المالي لصفقة رأس الحكمة اشتمل على تخفيض للديون المصرية عبر ضم الودائع الإماراتية في الصفقة.
وقال السيد إن العوائد على الاقتصاد المصري لن تتوقف على الشق المالي بل تتخطاه للجانب التنموي، عبر توفير آلاف الوظائف بما يرفع معدلات التشغيل ويقلل من البطالة، وكذلك تنمية السياحة باستهداف أكثر من 8 آلاف سائح وفقا لتصريح السيد رئيس مجلس الوزراء.
واختتم حديثه بأن قطاع البناء عليه أن يستعد للمشروع العملاق الذي سينعش صناعة مواد البناء وجميع المستلزمات الإنشائية.
صفقة رأس الحكمة
وقعت مصر والإمارات اليوم الجمعة، عقدا لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، وتحتفظ مصر لنفسها بنسبة 35% من أرباح المشروع المزمع إقامته.
وخلال حفل التوقيع قال المهندس مصطفى مدبولي رئيس الحكومة إن مساحة مدينة رأس الحكمة الجديدة 170.8 مليون متر مربع أي أكثر من 40 ألفًا و600 فدان، وتصل تكلة الاستثمار الإماراتي في مشروع رأس الحكمة إلى 150 مليار دولار.
وينقسم مشروع رأس الحكمة إلى جزء مالي يقدم كمقدم يسدد على دفعتي الأولي خلال أسبوع بقيمة 15مليارا دولار وبعد شهرين سنستلم 20 مليارا دولار والشق الثاني نسبة من الأرباح بقيمة 35 مليار دولار.
وتعهد مدبولي بأن تتكفل الدولة المصرية بتعويض سكان المنطقة ماديا وعينيا بناء على عملية الحصر التي أجرتها الحكومة لجميع الأراضي الزراعية والمساكن.