قال الدكتور سمير مرقس المفكر السياسي، إنّ محاولات مبكرة لكتابة تاريخ وطني بدأت مع المقريزي، وكانت ذروة الحالات الخاصة في كتابة التاريخ كانت مع رفاعة رافع الطهطاوي.
وأضاف "مرقس"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "جزء من مشروع الطهطاوي الثقافي كان قراءة تاريخ مصر، وكثيرون لا يعرفون هذه المعلومة، فقد قال إنه لا يمكن النهوض بغير العودة إلى قراءة التاريخ لمعرفة كيفية وصولنا إلى ما نحن عليه".
وتابع الكاتب السياسي: "بدأ مشروع الطهطاوي، ولكن الاحتلال البريطاني أسس كيفية التعاطي مع مناهج التاريخ في بلدنا، وللأسف، ظلت أقسام التاريخ في مصر متأثرة بالتصنيف الاستشراقي بشكل عام، وهو ما اكتشفته في بداية عملي عن الأقباط، فقد تعامل التاريخ المصري بسبب الاحتلال مع الأقباط على أنههم أهل الذمة، ولكن بعد 23 يوليو 1952 بدأ بعض المؤرخين الرواد في تفكيك هذه الفكرة".