أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، على أهمية زيارة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" لمصر، ولقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت شديد الأهمية في ظل جهود مصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع، مشيرًا إلى وجود خطوات مبشرة على أرض الواقع بشأن الرؤية التي تم صياغتها في باريس في هذا الشأن والتي تفاعلت معها حركة حماس بشكل إيجابي.
وقال "الهضيبي"، أن مصر بذلت جهدًا دبلوماسيًا مهما من أجل تغيير الموقف الأمريكي والغربي بشأن ما يحدث داخل قطاع غزة، وحقيقة الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وهو ما ساهم في الوصول إلى هذه النقطة التي تدعم فيها الولايات المتحدة الأمريكية وقف إطلاق النار، وتؤيد إعلان دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، إيمانا منها بأنها مفتاح السلام في الشرق الأوسط، ومن ثم العالم، لافتا إلى أن أمريكا قدمت دعم لا محدود إلى إسرئيل في هذا الحرب قبل أن تغيير رؤيتها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه إلى جانب الدور السياسي البارز للدولة المصرية، هناك جهود هائلة مبذولة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظروف ميدانية صعبة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية ذات الصلة، مؤكداً أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على هذا الصعيد، منتفدا موقف بعض الدول الكبرى التي استجابت إلى الدعوات الإسرائيلية لوقف تمويل المنظمة بسبب الإدعاءات الكاذبة حول دعمها لحركة حماس وإتاحة بنيتها التحتية للتنظيم لاستخدامها في الحرب الدائرة، مؤكدا أن إسرائيل لم تقدم كعادتها دليلا واحدا على هذه الإدعاءات.
ودعا النائب ياسر الهضيبي، إلى ضرورة تنفيذ القرارات الدولية والأممية المعنية بالأزمة، واتخاذ خطوات جادة تجاه التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استقراراً مستداماً في المنطقة، مؤكدًا أنه لا حل للقضية الفلسطينية دون تنفيذ الرؤية المصرية بشأن حل الدولتين، وفقا لحدود 1967.