قال جمال عسكر خبير قطاع السيارات ورئيس لجنة الصناعة بنقابة المهندسين، إن الاتفاقية الموقعة بين المجلس الأعلى للسيارات وجلوبال أوتو وكيل سيارات BMW في مصر وغيرها من الشركات لن تكون ذا فائدة في ملف تصدير السيارات للخارج.
جلوبال أوتو محلية في صناعة السيارات
واستطرد عسكر في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن "إذا كان الهدف منها تصنيع سيارات كهربائية للداخل المصري فقط، فمن الأولى أن تسبق بدراسة جدوى موسعة لمتطلبات المواطنين من السيارات لضمان نجاح المنتج وبشرط أن تجرى هذه الدراسات من مكاتب عالمية متخصصة تعمل على استقصاء متطلبات العملاء المحليين، مضيفا أن شركة النصر للسيارات كانت أفضل الخيارات لتلك التجارب والمشروعات بما تمثل ظهير قوي لمصر في صناعة السيارات، وإمكانيات كبيرة تصب في صالح الاعتماد عليها في البدء بصناعة سيارات صغيرة أو متوسطة كمرحلة أولى".
أما إذا كان الهدف من اتفاقية المجلس الأعلى وجلوبال أوتو تصنيع سيارات للتصدير، فالأولى الاستعانة بالكيانات العالمية في قطاع التصنيع وليس وكيل محلي ومنها تويوتا ونيسان وفولكسفاجن وغيرهم بما لهم من خبرة عريضة تتخطى الكيانات المحلية وتضمن بأسمائها وسمعتها العالمية توطين أسرع للصناعة وجذب مستثمرين أخرين.
استراتيجيات المجلس الأعلى للسيارات غير واضحة
وأتبع عسكر، أن من العجيب عدم ظهور استراتيجيات واضحة شفافة إلى الآن تشرح خطة المجلس لتوطين صناعة السيارات وتنمية المكون المحلي بجميع مراحلها، علما بأن الرئيس السيسي وفّر كامل الإمكانات والدعم للمجلس بما يضمه من وزراء ومتخصصين ورئاسة رئيس الحكومة شخصيا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي.
واختتم خبير قطاع السيارات ورئيس لجنة الصناعة بنقابة المهندسين، حديثه بالتأكيد على أن مصر دولة ريادة في المنطقة بأسرها ومؤهلة لتوطين صناعة كبيرة كالسيارات لتقود قاطرة التنمية الصناعية كغيرها من الدول التي اعتمدت عليها بداية من اليابان وكوريا ومرورًا بالصين وأخيرا المغرب.