تستهدف الدولة المصرية تحويل مصر إلى مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات، للاستفادة من موقع مصر الجغرافي على البحرين الأحمر والمتوسط بهدف إعادة مصر لموقعها الطبيعي كمحرك للتجارة العالمية، على أن تكون جميع الاستثمارات بقطاع الموانئ وتنمية ظهيرها بأموال مصرية، وسيتم طرح تلك المشروعات للإدارة والتشغيل مع القطاع الخاص المصري والعالمي للوصول للهدف الرئيسي.
تحويل مصر لمركز عالمي للتجارة واللوجستيات
وقال إبراهيم جلال فاضلون، الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، إن التوجيهات العالمية تبرز الدور المحوري لموقع مصر لأن تكون مركزًا عالميًا للتجارة واللوجستيات، مهما تعددت شبكات الطرق العالمية، موضحا أن كونها محطة التقاء للتجارة الدولية وشريان حيوي للاقتصاد العالمي، لذا لابد من تعظيم تجارة الترانزيت المباشر وغير المباشر وهي من أهم الأولويات التي يتم العمل عليها حاليًا.
وأوضح إبراهيم فاضلون أنه في إطار الاستفادة من الموانئ الموجودة وشبكة الطرق والنقل والموانئ البحرية والجافة بالمناطق اللوجستية في مصر، تبني خطة ترويجية طويلة المدي لنظام الخدمات اللوجستية التي أظهرت أن عوامل نجاح التجارة التي تتمثل في ضمان أفضل مستوى خدمة وأداء لشبكات النقل بأنواعها وزيادة طاقتها الاستيعابية واستخدام أفضل أنظمة التشغيل لادارتها، وإنشاء موانئ جافة ومناطق لوجستية في ظهير الموانئ ومراكز توزيع لتشكيل ممرات لوجستية تستند على الموانئ البحرية وربطها بالسكك الحديدية سواء العادية أو السريعة.
وأضاف أن الدولة تقدم حوافز وشراكات استراتيجية طويلة المدي مع الخطوط الملاحية العالمية والدول الصناعية والتجارية الكبرى لضمان اتصالية الموانئ المصرية بكافة الموانئ الدولية والقيام بعدد من الإصلاحات التشريعية والقانونية ، مشيرا أن هذا لتطوير وتحسين بيئة العمل لتقليل زمن مكوث الحاويات داخل الموانئ وتطوير أنظمة الجمارك وجهات الفحص والعرض، والتخطيط لتطوير البنية الأساسية للموانئ البحرية من خلال إنشاء 65 كم أرصفة جديدة بأعماق تتراوح من ( 15: 18 م ) ليصل إجمالي أطوال الأرصفة في الموانئ البحرية إلى 100 كم كمحطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية .
بجانب التخطيط للبدء في إنشاء موانئ جافة في برج العرب وكوم أبو راضي والسادات والسلوم، كذلك التخطيط لإنشاء 15 ميناء جافًا ومنطقة لوجيستية تستوعب 6 ملايين حاوية، وافتتاح الميناء الجاف بالسادس من أكتوبر على مساحة 100 فدان، ومنطقة مخازن وثلاجات داخل ميناء السلوم البري على مساحة 21 فدانًا، وسيتم إنشاء الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية في العاشر من رمضان على مساحة 250 فدانا.
وأكد على أن كل ذلك لا يتم نجاحه إلا عبر إنشاء شبكة الطرق القومية التي بلغ طولها 7000 كم وشبكة القطار الكهربائي السريع بأطوال 2000 كم، وخطوط سكك حديدية لربط الموانئ الجافة بشبكة سكك حديد مناطق مصر، ليكون الناتج الاقتصادي ذات عائد كبير يزيد من حصة مصر ويرفع الإيرادات المباشرة وغير المباشرة بالعملة الصعبة، فمثلاً تم التعاقد مع خمس تحالفات عالمية لإدارة وتشغيل خمس محطات جديدة، لرفع قدرات مصر التنافسية وجذب المزيد من حركة التجارة.