شهدت الجلسة العامة بمجلس النواب، اليوم، برئاسة حنفي جبالي، هجوماً واسعاً ضد علي المصيلحي, وزير التموين، بسبب غلاء الأسعار وعدم وجود رقابة علي الأسواق لضبطها، بالتزامن مع اختفاء بعض السلع الأساسية، وسط مطالب البعض للوزير بتقديم استقالته عقب إعلان الرقابة الإدارية الكشف عن قضايا فساد داخل الوزارة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة حنفي جبالي، أثناء نظر عددا من الأدوات الرقابية المواجهة لوزير التموين، بحضور الدكتور علي المصيلحي.
من جانبه، قال النائب ضياء الدين داوود عضو مجلس النواب، إن العجرفة إلى جانب الجهل تصنع وزارة راعية للفساد.
وحمّل النائب، وزارة التموين مسئولية أزمة الأرز ، مؤكدا انها هي التي صنعته.
وقال ضياء الدين داوود لوزير التموين:"لما الرقابة الإدارية ضربت وزارتك في قضيتين فساد احدهما تخص مستشارك كان عليك أن تعلن مسئوليتك السياسية و تستقيل بحس النائب الذى احضرته الحكومة لانه يعلم ما يريد الناس".
وأضاف: هذا الوزير مع حكومة منتهية الصلاحية كان يجب ان يستقيل".
و أكد عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، رئيس حزب العدل، أنه قبل أيام خرج وزير التموين، ووجه اعتذارا للشعب عن الذي يحدث من ارتفاع الأسعار ونقص السلع، متابعا: "اعتذارك مرفوض".
متسائلا: كيف لبلد بها اكتفاء ذاتي من البصل والسكر ويحدث فيهما أزمة؟.
وأكد أن التموين أصبحت وزارة المعاشات باقتدار بسبب المد لأصحاب المعاشات، مع عدم إتاحة الفرصة أمام الكوادر الشابة.
وقال النائب: "على فرض أن نصف الشعب المصري دخله الحد الأدنى للأجور وهو 4 آلاف جنيه، علما بأن أي أسرة محتاجة حد أدني 6 آلاف جنيه فقط للأكل، غير فواتير المياه والكهرباء وغيره.
ووجه النائب حديثه لوزير التموين: "خد 6 آلاف جنيه وعيش نفسك بيهم أسبوع فقط مش شهر"
كما هاجم النائب محمد عبد العليم داوود، وزير التموين ، قائلا : "الوزير اللي مش قادر ينفذ سياسة وزارته عليه أن يستقيل"، مشيرا إلى أن هناك اضطراب كبير في أسعار السلع، وسط انهيار قيمة الجنيه.
من ناحيته، قال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب: لا داعي للاعتراض طالما أن النائب لا يخرج عن حدود النقد.
وتابع رئيس النواب: لابد أن يتسع المجال للرأي والرأي الآخر، لأن ذلك يمس المجلس ومظهره.
وأضاف رئيس حزب العدل لوزير التموين: إعتذارك مرفض لان وزارتك اصبحت وزارة معاشات.
واختتم إمام, محرجاً وزير التموين: مصر لا تعاني نقصًا في الأموال بل زيادة اللصوص,