هل أول ليلة من رجب يستجاب فيها الدعاء؟.. الإفتاء تجيب

ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليه، يقول طارحه: هل أول ليلة من رجب يستجاب فيها الدعاء؟

وأجابت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمى، قائلة: الدعاء في أول ليلة من شهر رجب مستجاب، قال تعالى ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].

 وأوضحت الإفتاء، أن الأمر في الدعاء واسع وورد حديث شريف يؤكد على أن الدعاء في أول ليلة من شهر رجب مستجاب وهو عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: "خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ". رواه البيهقى فى "شعب الإيمان"قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186] و"قال الإمام الشافعى رضي الله عنه فى كتابه "الأم" (1/ 264): [وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِى خَمْسِ لَيَالٍ فِى لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ] .

وفي السياق ذاته، نصح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية الأسبق، بكثرة الذكر والاستغفار وفعل الخيرات والبعد عن المعاصي والشهوات.

وقال «جمعة» عبر صفحته على «فيسبوك» إنه هناك وظائف لشهر رجب ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها، وهي: أولًا:

- ذكر الله تعالى، «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ»، منوهًا بأهل الله وجدوا في القرآن والسنة: كلمات أسموها بـ«الكلمات العشر الطيبات» وهي: «سبحان الله، الحمد الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله».

وأوضح: وأن الذكر السابق هذه الخمسة يسميها أهل الله بـ«الباقيات الصالحات»؛ لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات، نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى.

وأضاف: ثانيًا ترديد: أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله، وبها تتم الكلمات العشر الطيبة.

وواصل: ثالثًا: الدعاء، والمناجاة، عش مع ربك وناجه . فـ«الدعاء هو العبادة»، رابعًا: قراءة القرآن الكريم ، ولمن لا يستطيع أن يقرأ لأي سبب كان، يسمع ويتدبر القرآن.

ونوه بأن الدعاء والذكر والتلاوة، وكلها الحمد لله في القرآن والسنة، إذا عدلت نفسك على هذا أصبحت عبدًا ربانيًّا، ورأيتَ اللهَ وراء كل شيء، وعرفت أنك على الطريق الصحيح في علاقتك مع الله، ابدأ بهذا، وغير نفسك، وجدد حياتك.