أعلن مجلس الشباب المصري تلقيه دعوة رسمية من جمهورية إندونيسيا، لرصد ومتابعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها الشهر المقبل.
وجاء في الدعوة التي تلقاها الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، من لطفى رؤوف سفير دولة إندونيسيا بالقاهرة نيابة عن الحكومة الإندونيسية، أنها تقديراً للدور البارز الذي يلعبه مجلس الشباب المصري في رصد ومتابعة الاستحقاقات الانتخابية حول العالم سواء في تجربة متابعة الانتخابات المحلية في الدنمارك عام 2017 أو الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020، أو تجارب المتابعة في المنطقة العربية في لبنان والبحرين والأردن وأخيراً الدور البارز في رصد ومتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية الشهر الماضي والسمعة الطيبة للمجلس في إدارته لعملية الرصد والمتابعة بإحترافية ومهنية كاملة وتطبيقه لأعلى المعايير الدولية في الشفافية والنزاهة.
وأعرب الدكتور محمد ممدوح عن شكره وتقديره للحكومة الاندونيسية على هذه الدعوة، مؤكداً على استعداد مجلس الشباب المصري للمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي المهم حيث إن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص مجلس الشباب المصري على تعزيز التعاون ومد جسور التواصل مع الدول الصديقة للدولة المصرية ، ودعم مسيرة الديمقراطية والتنمية في هذه الدول.
وأضاف ممدوح أن مجلس الشباب المصري يمتلك خبرة واسعة في رصد ومتابعة الاستحقاقات الانتخابية، حيث شارك في رصد ومتابعة العديد من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في العديد من الاستحقاقات الانتخابية العامة حول العالم .
وأوضح ممدوح أن مجلس الشباب المصري سيرسل وفداً من أعضائه لرصد ومتابعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إندونيسيا ، وذلك بهدف تقديم تقرير مفصل عن سير العملية الانتخابية وضمان شفافيتها ونزاهتها.
وتعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إندونيسيا من أهم الاستحقاقات الانتخابية التي ستجرى في العالم خلال العام الجاري، حيث تشهد منافسة شرسة بين العديد من المرشحين.
وتعد إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من ٢٧٠ مليون نسمة. كما تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وأيضاً المجالس المحلية في إندونيسيا بشكل دوري كل خمس سنوات.
واضاف ممدوح تتمتع مصر وإندونيسيا بعلاقات تاريخية ودبلوماسية متميزة تمتد لأكثر من ٧٠ عامًا. حيث تم توقيع أول اتفاقية تعاون بين البلدين في عام ١٩٥٣.
كما تركز العلاقات بين مصر وإندونيسيا على العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والاقتصاد والاستثمارات والتبادل الثقافي والتعليم. كما تتعاون الدولتان في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مثل مكافحة الإرهاب وتغير المناخ.
وفي عام 2023، زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إندونيسيا ، حيث التقى برئيس الجمهورية الإندونيسي جوكو ويدودو. وخلال الزيارة، تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، بما في ذلك اتفاقية تعاون اقتصادي واستثماري.
ومن المتوقع أن تستمر العلاقات بين مصر وإندونيسيا في التطور في السنوات القادمة، حيث تبحث الدولتان عن فرص جديدة للتعاون في مختلف المجالات.