كانت ولا تزال القضية الفلسطينة من أكثر القضايا المحورية التي يضعها الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على رأس اهتمامات وأولويات مؤسسة الأزهر، وهو ما تأكد بمواقف الأزهر وإمامه الأكبر، خلال العام الجاري، القوية والراسخة تجاه دعم ونصرة القضية الفلسطينية، بعد العدوان الصهيوني الغاشم الذي اندلع تجاه سكان قطاع غزة المحاصر، ما أدى لسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، وسط صمت عالمي مخز، وموقف عربي وإسلامي متخاذل، فكانت مواقفه بمثابة الشمعة المضيئة وسط ظلمات حالكة، فحمل الأزهر على عاتقه مسؤولية فضح انتهاكات الكيان الصهيوني، وجرائمه الوحشية، فكانت جهوده موجعة لهذا الكيان الغاصب، لدرجة دفعته لتخصيص وحداته البحثية لإصدار دراسات خصصت بالكامل لمهاجمة الأزهر وشيخه، في دليل واضح على أن الأزهر الشريف، كان ولا يزال، على طريق الحق.
إدانات وإشادات: إرهاصات ما قبل العدوان الغاشم على غزة
كانت البداية بإدانة الأزهر الشريف في الثالث من يناير لعام 2023، للسلوك الهمجي الذي اقترفه المسؤول الصهيوني شديد التطرف "بن غفير" باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة غاشمة تتبع الكيان الصهيوني، في مشهد مخجل من مشاهد الاحتلال، وهو السلوك نفسه الذي أدانه مرصد الأزهر، والذي شدد على خطورة مثل تلك السلوكيات التي تنبئ من الاقتحامات واستباحة للمسجد من جانب المتطرفين الصهاينة وتشجيعهم على ارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الأقصى.
وفي الـ 13 من فبراير لعام 2023 أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، في كلمته بمؤتمر"دعم القدس"، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، ثبات الأزهر على موقفه من القضية الفلسطينية مؤكدا أن عروبة القدس وإسلاميتها مسألة محسومة تاريخا ودينا وواقعا.
وفي الـ 20 من فبراير لعام 2023 أدان مرصد الأزهر اعتداء مجموعة من المستوطنين الإرهابيين المنتسبين لجماعة "شبيبة التلال" المتطرفة، على مسجد "السنية" بالحجارة وتحطيم نوافذه وتدمير ساحته الخارجية بمنطقة السهلة الواقعة في البلدة القديمة بالخليل، محذرا من تصاعد وتيرة الاعتداءات الإرهابية من قِبَل المستوطنين على المساجد داخل الأراضي الفلسطينية.
وفي الـ 22 من الشهر نفسه، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني الإرهابي على مدينة نابلس الفلسطينية وقتله عشرة شهداء فلسطينيين، مؤكدا أن هذا التصعيد وما أدَّى إليه من سفك الدماء الفلسطينية الطاهرة البريئة لهو حلقةٌ في سلسلة جرائم إرهاب الصهاينة في حق الإنسانية جمعاء.
وفي الـ 31 من شهر مارس، حذر مرصد الأزهر من السماح للمستوطنين بذبح "القرابين" في الأقصى خلال عيد الفصح العبري، واصفا إياها بالتوجه الخطير والتصعيد الغير مسبوق، واستفزاز لمشاعر المسلمين في ربوع الأرض خلال شهر رمضان الفضيل.
وفي الـ 5 من أبريل لعام 2023، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات إقدام الكيان الصهيوني الإرهابي على اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه في شهر رمضان، وإلحاق الضرر بالمسجد، مؤكدا أن التاريخ خير شاهد على دموية الصهاينة، وأنَّ الضمير الحي يرفض إرهابهم ويمقته ويزدريه، وأن حقوق الشعب الفلسطيني عائدة إليهم مهما طال الزمن أو قَصُر.
وفي اليوم نفسه، أدان مرصد الأزهر الشريف، اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى، والاعتداء الغاشم على المصلين والمعتكفين بداخله وإجبارهم بالقوة على الخروج منه، مؤكدا أنهم يهدفون بذلك إلى تمكين منظمات الهيكل والمستوطنين المتطرفين من اقتحامه؛ احتفالًا بما يطلقون عليه "عيد الفصح"، ومشددا على أن ذلك انتهاك صارخ قد يؤدي إلى انفجار في الأوضاع داخل الأقصى والمنطقة بأسرها.
وفي الـ 8 من أبريل لعام 2023، وبمناسبة ذكرى غزوة بدر الكبرى، دعا الأزهر الشريف جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لاستلهام روح النَّصر والصَّبر في شهر رمضان الكريم؛ وألَّا ييأسوا من دفاعهم عن المسجد الأقصى والوقوف صَفًّا واحدًا في الذود عنه، وفي دفع أذى الماكرين والمتربصين بعيدًا عنه وعن ساحته.
وفي الـ 6 من مايو لعام 2023، أدان الأزهر الإرهاب الصهيوني وانتهاكاته الغاشمة في حق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس، عقب الاحتجاجات المشروعة التي نظمها الفلسطينيون إثر محاولات الاغتصاب والسطو على منازل الفلسطينيين القاطنين بالحي وتهجير سكانه قسريًا، داعيا العالم للوقوف في وجه الكيان الصهيوني، ومناصرة الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض، مؤكدا تضامنه الكامل مع أهالي حي الشيخ جراح والشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، ضد استبداد الاحتلال الصهيوني ومخططاته الاستيطانية.
وفي الـ 9 من الشهر نفسه، أدان مرصد الأزهر الإرهاب الصهيوني المتواصل على الفلسطينيين في قطاع غزة، محذرًا من تأجج الأوضاع في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل الفوري لوقف هذا الإرهاب الصهيوني، وحماية حق الفلسطينيين في العيش بسلامٍ، وذلك اثر ارتكاب الكيان الصهيوني لمجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًّا، وإصابة نحو 20 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وفي الـ 19 من مايو، أدان الأزهر اقتحام عصابات الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قوات لأمن الصهيونية، مؤكدا أن هذا العمل الاستفزازي اختراق واضح لكل القوانين الدولية المنظمة لحماية دور العبادة، والحفاظ على أرواح المصلين الآمنين، مطالبا باتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد تجاه الاستفزازات الصهيونية المتكررة.
وفي وفي الـ 25 من الشهر نفسه، أدان مرصد الأزهر انتهاك قوات الاحتلال الصهيوني حرمة مسجد خالد بن الوليد في منطقة الكسارة شرق مدينة الخليل المحتلة، مؤكدا أن مسجد "خالد بن الوليد" سيظل شاهدًا على صمود الفلسطينيين في وجه التوغل الاستيطاني، ومقاومته بكل السبل، مشيرًا إلى أن المساجد والمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة لم تعد آمنة في ظل الانتهاكات والإرهاب الصهيوني المتواصل.
وفي الـ 30 من مايو، أكد فضيلة الإمام الأكبر، خلال استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني، رفض الأزهر لكل المطامع الصهيونية التي تستهدف تغيير الواقع الزماني والمكاني للحرم القدسي والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن حرم المسجد الأقصى المبارك هو محيط إسلامي بالكامل، مؤكدا أن الأزهر حمل على عاتقه فضح جرائم الكيان الصهيوني تجاه إخواننا الفلسطينيين، وأن الأزهر سيظل يفضح جرائم الكيان الصهيوني وسيسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني مهما تكممت الأفواه وصمت الآذان.
وفي الـ 11 من شهر يونيه، حذر مرصد الأزهر من المخطط الصهيوني الذي قدمه عضو الكنيست المتطرف عن حزب الليكود "عميت هليفي"، لتقسيم الأقصى مكانيًا بين المُسلمين واليهود؛ حيث يقضي بتخصيص المُصلى القبلي ومحيطه جنوبي الأقصى للمُسلمين، ومسجد قبة الصخرة ومحيطه حتى الحد الشمالي للأقصى لليهود، مؤكدا أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة، هو حق حصري للمسلمين وحدهم,
وفي الـ 24 من شهر يونيه، أدان الأزهر الشريف بشدة قيام مستوطني الاحتلال الإرهابي بتمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها، في جنوب نابلس بفلسطين، مؤكدا رفضه الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين الأبرياء في عدة قرى في الضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم، وأن مثل هذه الجرائم غير مستغربة من هذا الكيان المستعمر الغاشم.
وفي الـ 5 من شهر يوليه، أدان الأزهر بشدة اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، التي أسفرت عن وقوع شهداء ومصابين من أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء، وبما يعكس الإصرار الصهيوني السافر على مواصلة الاعتداءات والاقتحامات، وارتكاب المجازر واستخدام كل أنواع البطش والقوة المفرطة، في إرهابٍ صريحٍ للأبرياء والعزَّل من أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي الـ 21 من سبتمبر، وبمناسبة اليوم الدولي للسلام، ذكر الأزهر العالم أجمع بالقضية الفلسطينية، هذه المأساة الإنسانية التي طال عليها الأمد، مطالبًا بألَّا يصمت العالم المتحضر عن جرائم الاحتلال وما يرتكبه بحقِّ شعبِنا الفلسطينيِّ الأبيِّ الصامد حتى زوال هذا الاحتلال، وأنَّ بقاء الاحتلال طول هذه المدة وفي ظل تقدم الإنسان في العلوم وفي الحضارة وصمةُ عارٍ على جبين هذا العالم لا مناص من إزالتها.
زيارات رسمية لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية:
التقى الإمام الأكبر، في الخامس عشر من يناير 2023، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، حيث أكد فضيلته أن دعم الأزهر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة هو من قبيل الواجب المفروض، وأن فلسطين في قلب الأزهر، والأزهر في قلب فلسطين.
وفي الـ 22 من شهر مايو لعام 2023، التقى فضيلة الإمام الأكبر السيد خوسيه خيسوس، سفير جمهورية بيرو لدى القاهرة، والذي أعرب له عن تقدير الأزهر الشريف لمواقف جمهورية بيرو المؤازرة للقضية الفلسطينية، ودعمها القرارات الدولية المؤيدة لحقوق الفلسطينيين، وموقف شباب جمهورية بيرو الذي خرج في تظاهرات مناهضة لاغتيال الكيان الصهيوني للبطلة شيرين أبو عاقلة باعتبارها رمزًا لحرية الصحافة في العالم.
وفي الـ 30 من الشهر نفسه، التقى فضيلة الإمام الأكبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، حيث أكد له معايشة الأزهر لهموم فلسطين، وما يكابده الشعب الفلسطيني من معاناة يومية، ومؤكدا رفضه لكل المطامع الصهيونية التي تستهدف إحداث أي تغيير في المسجد الأقصى المبارك، وأن أن المسجد الأقصى هو محيط إسلامي بالكامل، ولن نقبل بأي تقسيم زماني أو مكاني فيه.
وفي الـ 28 من شهر أغسطس، التقى فضيلة الإمام الأكبر مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، للمرة الثانية هذا العام، حيث أكد دعم الأزهر لمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده المشروع في نضاله العادل ضد الاحتلال والاستعمار عبر التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية في فلسطين وزيادة المنح التعليمية الأزهرية لأبناء فلسطين، مؤكدا أنَّ التعريف بقضية القدس وحقوق الشعب الفلسطيني يأتي على رأس أولويات الأزهر الشريف.
وفي الـ 3 من ديسمبر 2023، التقى فضيلة الإمام الأكبر السيد كيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية لدى القاهرة، وأكد له أن الأزهر مهموم بقضايا العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضهم وحقوقهم المشروعة، مثمننا موقف الشعوب الحرة، وبخاصة المنصفين من اليهود "غير المتصهينين"، الرافضين لممارسات الكيان الصهيوني المتغطرسة تجاه أبناء غزة، وأعلنوا رفضهم للعدوان على الأبرياء والمدنيين، ووحشيته في حق الأطفــال والنـساء والشــيوخ والأبـرياء، ورفضوا استهداف المستشفيات والكنائس والبيوت ومقرات إيواء النازحين.
وفي الـ 6 من الشهر نفسه، التقى فضيلة وكيل الأزهر، السيدة لمياء قدور، عضو البرلمان الاتحادي الألماني، حيث أكد لها موقف الأزهر من أحداث غزة واضح وضوح الشمس، فما يحدث هو عدوان إرهابي صهيوني وإبادة جماعية في حق الفلسطينيين، وهناك تعمد لقتل المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، وليس هناك أي مبرر لقتل وإبادة المدنيين بالطائرات الحربية وقصف المستشفيات، والتهجير القسري مع غلق كافة المنافذ، فلا غذاء ولا ماء ولا وقود، بما يبرهن على أن ما يتم هو جريمة حرب مكتملة الأركان.
المؤتمرات والكلمات الداعمة للقضية الفلسطينية بالمحافل الدولية:
خطاب شيخ الأزهر التاريخي أمام مجلس الأمن
كان خطاب شيخ الأزهر الشريف، أمام مجلس الأمن الدولي، في الـ 16 من يونيو لعام 2023 من العلامات المضيئة في هذا العام، حيث صدح شيخ الأزهر بالحق أمام العام أجمع حين تحدث عن ما يكابده الشعب الفلسطينى من غطرسة القوة، وقسوة المستبد، وسط صمت المجتمع الدولى عن حقوق هذا الشعب الأبى، موجها الدعوة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولى للإسراع اليوم قبل الغد إلى إقرار دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وحماية المسجد الأقصى الشريف من الانتهاكات التى يتعرض لها يومًا بعد يوم.
مؤتمر «اللقاء الدولي من أجل السلام» بألمانيا
وفي الـ 11 من سبتمبر، أكد شيخ الأزهر في كلمته بـ«اللقاء الدولي من أجل السلام» الذي تنظمه جمعية «سانت إيجيديو» الذي انعقد في برلين بألمانيا، أن خاتمة المآسي والآلام هو هذا الظلم البالغ الذي طال عليه الأمد، وهو حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه وعيشه على أرضه، وصمت العالم المتحضر عن هذه المأساة الإنسانية التي طال عليها الأمد، مشددا أنه لا سلام في أوروبا بدون سلام الشرق الأوسط، وبخاصة: سلام فلسطين.
بيان أبو ظبي للأديان من أجل المناخ و جناح الأديان في COP28
وفي الـ 18 من ديسمبر، وخلال كلمته بحفل توقيع بيان أبو ظبي للأديان من أجل المناخ وافتتاح أول جناح للأديان في COP28، وجه شيخ الأزهر نداءً وصرخةً من رَجُلٍ مُسلم بسيط، يتألَّمُ لآلام الشُّعُوب الضَّعيفة والفقيرة المغلوبةِ على أمرِها، مصرحا "إنَّها صرخة إنسان مذهول من هول آلة القتل الإرهابية الجهنميَّة التي يُعملها قُساة القلوب في صفوف المواطنين الآمنين من النِّساء والرجال والأطفال والرُّضع والخُدَّج، ومن مظاهر العنف والتخريب والدَّمار التي تشهدها أرض فلسطين السليبة.. وأقول للعالَم كله: إنَّه آن الأوان لوقف هذه الحروب البشعة المُجْرِمة، وأؤكِّد أنَّها لو اســـــتمرَّت هكذا -لا قدَّر الله- فلن يتبقسَّى لنا بيئةٌ نحافظ عليها، أو مناخٌ نبقيه نظيفًا لأبنائنا وأجيالنا في مُستقبلٍ قريبٍ أو بعيد".
7 أكتوبر: اندلاع العدوان الصهيوني الغاشم على غزة ومواقف الأزهر الراسخة دعما لغزة:
كان العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، والذي اندلع في الـ 7 من شهر أكتوبر 2023، بمثابة المرحلة الفارقة في هذا العام، حيث اندلعت على إثرها حرب إبادة جماعية هي الأعنف في العصر الحديث، تجاه إخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني العزل والأبرياء، عدوان همجي وحشي، يقف فيه أعتى جيوش العالم بترسانته الهائلة من الأسلحة المتطورة، في مواجهة شعب محاصر، ما نتج عنه سقوط ما يزيد على 20 ألف شهيد، و54 ألف جريح، 70% منهم من الأطفال والنساء، وسط صمت عالمي مخز، وموقف عربي وإسلامي عاجز.
ورغم ذلك كله، كان للأزهر، وكعهده دائما من القضية الفلسطينية، موقفا قويا، صدح فيه بالحق، وهاجم الكيان الصهيوني بكل ما أوتي من قوة، مسخرا كل ما لديه من إمكانات لفضحه في الأوساط الإقليمية والدولية، مسلطا الضوء على جرائمه الشنعاء، ومطالبا العالم الحر بمواصلة الضغط من أجل وقف هذا العدوان الغاشمة، بجانب تقديمه الدعم المادي والمعنوي لأهالي غزة، وفيما يلي بيان لبيانات ومواقف الأزهر، وإمامه الأكبر، من مجازر الصهاينة تجاه غزة وأهلها الأبرياء:
في الـ 7 من أكتوبر لعام 2023، وهو يوم اندلاع العدوان، توجه الأزهر الشريف بعزاء إلى العالم الصامت، في ضحايا فلسطين الأبرياء، موجها التحية لصمود الشعب الفلسطيني الأبي، داعيا الله أن يلهمهم الصمود في وجه طغيان الصهاينة وصمت المجتمع الدولي المخجل.
وفي الـ 11 من الشهر نفسه، جدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين وتشبثهم بأرضهم الغالية، مطالبا الحكومات العربية والإسلامية باتِّخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني، مؤكدا أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلينَ عن نصرة الشعب الفلسطيني، محذرا من التغطيات الإعلامية الغربية المتعصبة والمتحيزة ضد فلسطين وأهلها وأنها أكاذيبُ تفضح دعاوى الحريات التي يدعي الغرب حمايتها.
وفي الـ 11 من أكتوبر، سلط مرصد الأزهر الضوء على تحيز مسؤولي منصات التواصل الاجتماعي (ميتا، إكس، تيك توك) لجانب الكيان الصهيوني الإرهابي، في ازوداجية واضحة من مسؤولي هذه المنصات، لافتا أن هذه المنصات قد حجبت عددًا من المنشورات المؤيدة الداعمة للفلسطينيين، كما حجبت المقاطع المصورة التي تفضح جرائم الاحتلال وغيرها من إجراءات تضلل الرأي العام العالمي.
وفي الـ 12 من الشهر نفسه، نشر مرصد الأزهر مقطعًا مرئيًا جديدا يتناول فيه نتائج 17 عامًا من الحصار والعدوان، بعد تصاعد وتيرة الأحداث الأخيرة، فضح الممارسات الصهيونية التي حذر من تبعاتها الكارثية في العديد من التقارير الصادرة مؤخرًا، بعد تصاعد الهجمة الشرسة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم الدينية الإسلامية والمسيحية.
وفي الـ 16 من أكتوبر، قال وكيل الأزهر خلال الملتقى الثالث لضمان جودة التعليم الأزهري، إننا كلنا ألم مما يحدث لإخواننا في فلسطين المحتلة من عدوان غاشم من قبل الكيان الصهيوني المغتصب، مع صمت مريب ومساندة دولية متعمدة من قبل أطراف يجهرون بالسلام ويبطنون العداوة والطغيان، وأن هذه الأحداث المؤلمة لتذكرنا بالواجب علينا؛ فأمتنا أمة لم تخلق لتموت، وإنما خلقت لتحيا، فهي أمة الخير والوسطية، أعدل الأمور وأجودها، أمة التحسين والإتقان والتطوير والتقدم.
وفي اليوم نفسه، قال فضيلة وكيل الأزهر خلال حفل تخريج الدفعة (٥٣) من طلاب كلية طب بنين الأزهر، إن الأزه ريضطلع بمهام جسام ومسئوليات عظمى في الدفاع عن الإسلام ومقدساته، في ظل حرب غاشمة يتعرض فيها إخواننا في فلسطين المحتلة لعدوان من قبل الكيان الصهيوني المغتصب، مشددا على ضرورة الانتباه لهويتنا الحفاظ على مقدساتنا التي يستبيحها العدو الغاشم.
وفي الـ 18 من الشهر نفسه، وجه الأزهر الشريف نداء إلى الأمة العربية والإسلامية لإعادة النظر جذريًّا في الاعتماد على الغرب الأمريكي المتغطرس، مؤكدا أنَّ الكيان الصهيوني بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقى الفلسطينيين الأبطال، فهو يقاتلُ على أرضٍ غير أرضه ويدافع عن عقائد وأيديولوجيات بالية عفا عليها الزمن.
وفي اليوم نفسه، قال فضيلة في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الدفاع عن الأرض والعرضِ حق وأمانة، والاستشهاد في سبيل الله حق وأمانة، وإقامة كيان على زور من التاريخ باطل وخيانةٌ، وقصف المدنيين الآمنين باطل وخيانة، وسكوت المؤسسات المعنية باطل وخيانةٌ، مؤكدا أنَّ استهدافَ المدنيِّين وقصفَ المؤسَّساتِ جريمةُ حربٍ مكتملةُ الأركانِ، ووصمةُ عارٍ يسجِّلها التَّاريخُ بأحرفٍ من خزيٍ على جبين الصَّهاينةِ.
وفي الـ 22 من الشهر نفسه، دق مرصد الأزهر ناقوس الخطر، إثر نزوح 82 عائلة فلسطينية في الضفة الغربية، وتهجير 400 مواطن قسريا من المنطقة الواقعة بين رام الله وغور الأردن، مؤكدا نية الصهاينة المبيتة لتصفية القضية الفلسطينية عبر التطهير العرقي.
وفي الـ 26 من الشهر نفسه، قال فضيلة وكيل الأزهر خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ 51 للقوات المسلحة، إن ما تتعرض له أوطاننا من اعتداء يخالف وحي السماء ومواثيق الأرض، يكشف كذب الكيان الصهيوني الغاشم، ويؤكد أنه لا يسعى للسلام ولا يريده، فقتل الأطفال ليس من السلام، واستهداف المدنين ليس من السلام، وقصف المستشفيات ليس من السلام، مؤكدا أن ما يمر به أهلنا في فلسطين يذكرنا بواجب الأخوة "فالمسم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه".
وفي الـ 30 من الشهر نفسه، وجه الأزهر الشريف التحية للمقاومة الفلسطينية وأهل غزة الأبرياء، رمز العزة والصمود، على ما يواجهونه بأجسادهم الناحلة وصدورهم العارية من نيران الجيش الصهيوني الإرهابي، الذي تجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباح الجرائم الوحشية من قصف للمستشفيات، وتدمير للمساجد والكنائس، وقتل للأطفال والنساء، ومراسلي الصحف والموانين الأبرياء، مشيدا بموقف أمين عام الأمم المتحدة وجميع أحرار العالم من العدوان الصهيوني على غزة.
وفي الـ 30 من أكتوبر، قال فضيلة وكيل الأزهر في كلمته بحفل تخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين قال فيه "إن الألم يعتصرنا لما يحدث لأبنائنا وأطفالنا الأبرياء في غزة جراء تلك المجازر الصهيونية التي لا تعرف للرحمة طريقا ولا للسلام عنوانا، وسيبقى الأمل يملأ قلوبنا ما دام صمود الحق في وجه الباطل، وما دامت العقول واعية بالتاريخ، وما دامت القلوب مؤمنة بالله وسنته في خلقه".
وفي الـ 31 من أكتوبر، قال الأزهر الشريف، في بيان تعقيبا على مجزرة جباليا، إن العدو الصهيوني قد تحول إلى ذئب هائج، مصاب بسعار قتل الأطفال والنساء والأبرياء، والتلذذ بأكل لحومهم، وشرب دمائهم بلا رادعٍ ولا رقيبٍ، ويشجعه على ذلك صمت كصمت الموتى في قبورهم أصاب عالمنا الدولي، وشل إرادته وقدرته عن لجم هذا الكيان، ووضع نهاية لوجباته الدموية اليومية من أطفال غــزة ونسائها وشيوخها وشبابها.
وفي الـ 2 من نوفمبر لعام 2023، قالت وحدة اللغة العبرية بمرصد الأزهر أن ما يحدث فى الضفة وغزة يثبت ما جاء فى الوثيقة الصهيونية المسربة والتي تضمنت توصية بتهجير جميع سكان قطاع غزة قسرًا إلى شمال سيناء بشكل دائم باعتبار ذلك الخيار المفضل بين بدائل ثلاث طرحتها الوثيقة بشأن مستقبل الفلسطينيين بعد نهاية العدوان الغاشم.
وفي الـ 3 من نوفمبر لعام 2023، أدان الأزهر الشريف استهداف الصهاينة للنازحين الأبرياء داخل مدرسة تأويهم، واستهداف آخرين على الطريق الساحلي، ومذبحة مستشفى الشفاء بغزة، وقتل قوافل الجرحى والمصابي، وتدمير سيارات الإسعاف، مؤكدا أن ذلك يوجب على أصحاب الضمائر الحية والشجاعة أن يبذلوا كل غال ونفيس لنصرة الفلسطينيين وأن يدفعوا هذا العدوان البربري المتوحش عنهم وعن أطفالهم ونسائهم وشيوخهم.
وفي الـ 9 من الشهر نفسه، أن شيخ الأزهر، خلال استقباله الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الأهم للمسلمين، وأن الأزهر لن يتوانى في التصدر للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وفضح ما يتعرض له من تنكيل ومجازر، وما يمارسه الاحتلال الصهيوني من اختراقات لكل المواثيق الدولية والإنسانية والأخلاقية.
وفي الـ 13 من الشهر نفسه، طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بمحاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه بحق مستشفى الشفاء، مؤكدا أن الكيان الصهيوني لا يعرف معنى الإنسانية والحياة وبرهنَ على قسوته وتجرُّده من كل معاني الرحمة، وأن الصمت على جرائم الاحــتلال وصمةُ عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، موجها التحية لأطباء غزة وجميع العاملين في مستشفياتها على دورهم الباسل في تصدر الصفوف الأمامية لخدمة الجرحى.
وفي الـ 19 من الشهر نفسه، قال مرصد الأزهر إن العدوان الغاشم على غزة أسقط الأقنعة، وأكد فشل الجميع في اختبار غزة، فغزة أظهرت جليًّا أنْ ليس هناك معايير ولامبادئ حاكمه ففي الصراع الأوكراني الروسي يدينون ويستنكرون ويعطون الحق للشعب الأوكراني في المقاومة والنضال، في حين يجرِّمُون من يطالب بهذا الحق في فلسطين الأبيَّة.
وفي الـ 22 من الشهر نفسه، وجه الأزهر الشريف التحية للجهود المصريَّة القطرية في إقرار هدنة إنسانيَّة في غزة، وضمان عبور المساعدات الإنسانيَّة والإغاثيَّة، ومشيدا بكل أحرار العالم من المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم ممَّن خرجوا رفضًا للعدوان على الأبرياء والمدنيين.
وفي اليوم نفسه، وصف مرصد الأزهر الكيان الصهيوني وتنظيم "داعش" الإرهابي بالـ"الوجهين لعملة واحدة"، مؤكداً أنّ الاحتلال أضاف "مزيجاً من الفاشية والنازية، وأنتج ما هو أقبح من كل التنظيمات الإرهابية مجتمعةً".
وفي الـ 30 من الشهر نفسه، أدان مرصد الأزهر قرار «النواب الأمريكي» بشأن الأوضاع في فلسطين، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تبرز بوضوح سياسة الكيل بمكيالين والتحيز دون أي مراعاة لحقوق الإنسان.
وفي الـ 4 من ديسمبر، قال فضيلة وكيل الأزهر في كلمته خلال افتتاح مؤتمر "إعداد الإنسان لعالم متغير" بكلية التربية بنين بالقاهرة، "لقد ماتت الإنسانية التي تدعيها الحضارة الحديثة، أو تأكد أنها إنسانية زائفة ونحن نشاهد كل يوم مشاهد القتل والترويع للعزل والضعفاء والأبرياء من العجزة والأطفال والنساء من أهل غ زة دون أن يتحرك ضمير الحضارة المعاصرة".
وفي الـ 9 من ديسمبر، قال مرصد الأزهر إن مشاهد تجريد النازحين الفلسطينيين من ملابسهم وصمة عار في جبين الإنسانية، مؤكدا أن ذلك انتهاك جديد يضاف لسجلات جرائم هذا الكيان الإرهابي المسموم، ويبرهن للعالم أجمع حقيقةَ هذا الكيان المغتصب لحقوق الفلسطينيين، وتجرده من أيِّ إحساس بالرحمة والإنسانية ومن كل معاني الأخلاق.
وفي الـ 12 من ديسمبر، قال فضيلة وكيل الأزهر بكلمته بافتتاح المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم " نسألُ اللهَ أن يأذنَ بالفرجِ، وأن يُقرَّ أعينَنا بنصرةِ إخوتِنا في غزَّة، مؤكدا أن عصابة مجرمة وآثمة تحاول تغيير الجغرافيا لترغم التاريخ على قبولها، وأنى لهم ذلك، والتاريخ يرفضهم والأرض تأبى أن تستقر تحت أقدامهم.
وفي الـ 19 من الشهر نفسه، قال فضيلة وكيل الأزهر خلال كلمته باحتفالية مجمع اللغة العربية الأردني، باليوم العالمي للغة العربية، إن الأمة تعاني آلام وحزن؛ بسبب ما يجري في فلسطين الأبية من اعتداء صارخ يستهدف الأطفال الأبرياء ودور العبادة والعزل، ويخالف ما يعرفه بنو الإنسان من أديان سماوية، وأعراف دولية ومواثيق أممية، بما يؤكد أن الوحشية والبربرية ما تزال في طبائع الصهاينة الذين يحاولون خداع العالم بشعارات كاذبة
وفي الـ 22 من الشهر نفسه، دق مرصد الأزهر ناقوس الخطر مجددا، متسائلا هل يعقل الصمت أمام ٢٩ ألف قنبلة ألقيت على مساحة ٣٦٥ كم² هى إجمالي مساحة غزة؟!.. هل من المنطقي الموافقة على تهجير ١.٩ مليون فلسطيني قسرًا من منازلهم في حصيلة هى الأكبر منذ عام ١٩٤٨م؟! .. وإذا كان الصمت في عام ٤٨ هو العنوان المسيطر على الأحداث أمام مجازر عصابات صـهيـونية قادمة مدججة بالأسلحة من أوروبا فما السبب اليوم وراء هذا الصمت رغم القوانين الدولية وتشدق دول الغرب يوميًا بحقوق الإنسان والديمقراطية والحرية، أين هذه الحرية من حقوق الصحفيين الذين يقتلون أثناء نقل الحقيقة هم وأسرهم؟!".
وفي الـ 25 من الشهر نفسه، سلط مرصد الأزهر الضوء على مقابلة تليفزيونية صرح خلالها "تسفي يحزقيلي" مراسل الشؤون العربية ورئيس القسم العربي في (القناة 13) العبرية، إنه كان يجب على قوات الاحتلال تسديد ضربة افتتاحية إلى قطاع غـزة لقتل مائة ألف فلسـطيني دفعة واحدة، دون التمييز بين المدنيين والعسكريين، مؤكدا أن تلك التصريحات الفاشية النازية ليست سوى غيضٌ من فيضٌ وتعبر عن فشل واضح للعدوان الصهيوني الدموي الذي طال أمده مع استمرار نزيف الخسائر في صفوف الصهاينة الإرهـابيين.
*قوافل إغاثية وطبية وقرارات إنسانية دعما لغزة:*
انطلقت في الأول من نوفمبر 2023، ضمن حملة "أغيثو غزة"، القافلة الأولى من بيت الزكاة والصدقات المصري إلى غزة، والتي تكونت من ن 18 شاحنة عملاقة إلى قطاع غزة محملة بالأدوية والمواد الطبيَّة والغذائية والإغاثية، بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر، تحت شعار «جاهدوا بأموالكم .. وانصروا فلسطين» لدعم أهلنا في قطاع غزة، الذين يتعرضون للعدوان الصهيوني الغاشم.
وفي الـ 17 من نوفمبر، انطلقت قافلة المساعدات الإنسانية الشاملة لجامعة الأزهر إلى الأشقاء في قطاع غزة، وقد تكونت من 12 شاحنة كبرى؛ تحتوي على مواد غذائية وطبية وأدوية وبطاطين وملابس وماء وغير ذلك مما يحتاجه الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي الـ 18 من نوفمبر 2023، أطلق بيت الزكاة والصدقات المصري القافلة الثانية إلى ميناء رفح البري، وهي أكبر قافلة إغاثية من بيت الزكاة والصدقات المصري لأهلنا في غزة، بتوجيهات شيخ الأزهر، مكونة من 40 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الغذائية والإغاثية ومستلزمات الإيواء والمعيشة.
وفي الـ 28 من الشهر نفسه، أطلق بيت الزكاة والصدقات المصري القافلة الثالثة إلى ميناء رفح البري، وقد تكونت من 17 شاحنة كبرى تحمل مواد غذائية وإغاثية ومستلزمات الإيواء وخصوصًا احتياجات الشتاء.
وفي الـثاني من ديسمبر 2023، وجه فضيلة الإمام الأكبر بإعفاء طلاب فلسطين من المصروفات الدراسية واستضافتهم بمدينة البعوث الإسلامية، إضافة إلى صرف مبلغ مالي شهريًّا لكل طلاب فلسطين الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر، ومعاهد البعوث الإسلامية.
وفي الـ 5 من الشهر نفسه، أطلقت جامعة الأزهر قافلة المساعدات الإنسانية الثانية دعمًا للأشقاء في غزة، وقد تضمنت عدد من الشاحنات التي حملت 500 طن من المواد الغذائية والطبية والأدوية والبطاطين والملابس والماء وغير ذلك مما يحتاجه الأشقاء، استكمالا لمواقف الأزهر الشريف الثابتة لنصرة القضية الفلسطينية.
منشورات شيخ الأزهر الداعمة لغزة على مواقع التواصل:
كتب الإمام الأكبر في الـ 27 من أكتوبر منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي أكد فيه أن إن ما يمارسه الاحتلال الصهيوني الغاشم الآن في غزة من قصف مكثَّف، وقتل، وقطع للكهرباء والإنترنت، وتدمير لكل مظاهر الحياة، وحجب كلِّ مصادر الحقائق والمعلومات حول ما يحدث من مجازر وجرائم وحشية، لهو إرهابٌ أعمى، وانتهاكٌ واضحٌ لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية، مضيفا أنه واجب على الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم التكاتف لإيجاد حلٍّ فوري لإنقاذ هذا الشعب المظلوم.
وفي الـ 10 من نوفمبر، كتب فضيلة الإمام الأكبر منشورا على صفحاته بمنصات التواصل الاجتماعي داعيا فيه القادة العرب المجتمعين في القمة العربية أن يوفق الله مساعيهم في وقف العدوان والإبادة التي يتعرَّض لها إخوتنا في فلسطين العزيزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والوصول إلى حلٍّ عاجل لوقف شلالات الدماء البريئة، التي يعلم الله والناس جميعًا في الشرق والغرب أنها بريئة، ووضع حد لهذه القسوة التي لا تحتملها طاقة بشر.