أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، أن الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة من كل عام سيظل تجسيد لملحمة ملهمة في تاريخ الوطنية المصرية عامة وشعب بورسعيد خاصة، والتي تعبر عن انتصارات المدينة الباسلة على العدوان الثلاثى عام 1956، في وجه محاولات سلب أراضيها وذلك عندما خرج أهالي بورسعيد من منازلهم عن بكرة أبيهم لصد العدوان على مصر بشكل عام وإحباط مخطط دخول الأراضي المصرية من البوابة الشمالية الشرقية عن طريق محافظة بورسعيد والاستيلاء على قناة السويس، وهو ما رفضه أهالي بورسعيد ورجال المقاومة الشعبية بصمود وتحدي بتكاتفهم خلف القوات المسلحة.
وأضاف عمار، أن تلك الذكرى الوطنية ستظل خالدة فى أذهان المصريين والتي تعبر عن معاني الانتصار والتضحية والفداء، وتعكس إصرار الشعب المصري الذي لا يمكن كسر إرادته ورسوخ عزيمته على صون عزته وكرامته، لافتا إلى أنها تعد مبعث إلهام وفخر للمصريين في القدرة على تجاوز ما يتعرض له بوحدته واصطفافه الوطني خلف مؤسساته، لاسيما في ظل الظروف الإقليمية الراهنة شديدة التعقيد وتهديدات مخطط التهجير القسري والتي تتطلب استدعاء روح تلك الملحمة لمواجهة تلك المخططات العدائية ضد مصر بوحدة الصف والتوحد خلف القيادة السياسية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن 67 عاماً قد مروا علي دحر أهالي المدينة الباسلة للعدوان الثلاثي وسيظل هذا اليوم هو عيد الوطنية الأصيلة، والتضحيات النبيلة للمدينة الباسلة وشعبها العظيم، موجها التحية لأبطال المقاومة الشعبية التي تصدت لقوى الاستعمار ولبورسعيد الباسلة وشعبها الذين سيظلون رمزا للولاء والانتماء والتضحية من أجل الوطن، ولرجال القوات المسلحة الذين كتبوا بتضحياتهم ودمائهم سجلًا مشرفًا من البطولة والنصر والتصدي لأعداء الوطن.
وأكد عمار، أن محافظة بورسعيد حظيت بدعم غير مسبوق من الرئيس عبد الفتاح السيسي لرد الجميل لأهلها والارتقاء بمعيشتهم من خلال رفع المعاناة عن كاهل أبناء المحافظة، والسعي الدؤوب لتحسين الخدمات بها والتي كانت من أوائل المحافظات في حجم الاستثمارات وتطبيق أولى التجارب التنموية بها لتكون نموذجا ننطلق منه إلى باقي المحافظات.