قال خالد السقطي، عميد كلية النقل الدولي واللوجستيات، إن قناة السويس تكتسب مكانة دولية خاصة، باعتبارها شرياناً وممراً ملاحياً رئيسياً لحركة التجارة العالمية، نظراً لموقعها الجغرافي المتميز، وما توفره من تسهيلات وخدمات ملاحية للسفن والناقلات العابرة، تتواكب مع المتغيرات والتطورات المختلفة في منظومة النقل البحري، مضيفا أنها أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب والأكثر أمناً، مما يعطي القناة ميزة تنافسية مقارنة بالممرات الملاحية الأخرى.
وأوضح عميد كلية النقل الدولي واللوجستيات ، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم ، أن الدولة المصرية حرصت على تطوير محور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية، وإقامة مشروعات تنموية جاذبة للاستثمارات الأجنبية، في ضوء استراتيجية شاملة لتحويله إلى مركز لوجيستي عالمي للإمداد والتموين، منوها على أن ذلك في وقت يتنامى فيه الاحتياج العالمي لتسهيل حركة التجارة وسلاسل الإمداد والتوريد في ظل الأزمات المتتالية التي تتعرض لها دول العالم.
وأشار إلى أنه في ظل تباطؤ نمو حجم التجارة العالمية استمر نمو حجم البضائع المارة في قناة السويس بفضل السياسات التحفيزية ومشروعات التوسعة، وقد زاد حجم التجارة المارة بقناة السويس وسط توقعات دولية قاتمة لحركة التجارة العالمية على إثر تداعيات الأزمة الأوكرانية ، وقد نجحت القناة في تحقيق إيرادات قياسية ومشروعات عملاقة مع توفير خدمات جديدة ومتطورة وحوافز تسويقية.