استضاف اليوم الخميس معرض دمنهور السادس للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، في مكتبة مصر العامة بدمنهور ندوة بعنوان «أكتوبر والجمهورية الجديدة» شارك فيها اللواء عادل العمدة، والدكتورة نهال بلبغ، نائب محافظ البحيرة، وأدارها الإعلامي عادل الطنيخي.
وتحدث الطنيخي، عن دور هيئة الكتاب في نشر المعرفة ورفع الوعي من خلال معارض الكتب التي تنظمها بشكل مستمر في محافظات الجمهورية، لافتا إلى أن معرض دمنهور للكتاب المنعقد حاليا في مكتبة مصر العامة بدمنهور، إحدى منارات الفكر، يكرم الأديب والمبدع السيد إمام أحد أبناء محافظة البحيرة، الذي قدم الكثير للثقافة العربية.
ومن جانبها قالت بلبع، إن الثقافة غذاء العقول، فمثل هذه الفعاليات لابد من تواجدها بشكل مستمر، لرفع وعي الشباب عصب مصر في المستقبل، لافته إلى أن معرض دمنهور السادس للكتاب، الذي يتواكب مع احتفالات قومية هامة، منها العيد القومي لمحافظة البحيرة، ومرور ٥٠ عاما على انتصار أكتوبر العظين، بدأ بشكل قوي، بحضور نخبة من الكتاب والمبدعين، لافته إلى أنها تهتم بالثقافة والإبداع في محافظة دمنهور بشكل كبير لأهمية الثقافة في مواجهة أي أفكار ظلامية، ولدورها في بناء العقل للشباب والأجيال المختلفة.
وتقدمت بالشكر إلى اللواء عادل العمدة، الذي تعتبره قدوة لها، ولغيرها من أبناء الجيل الحالي، والدور الذي يلعبه في بناء الأجيال الجديدة من الشباب، لدعمه لهم ومساندته لهم من خلال المناصب المختلفة التي توالها على مدار تاريخه.
ومن جانبه قال اللواء عادل العمدة، إن التاريخ يشهد على دور محافظة البحيرة في كل الحروب والانتصارات التي خاضعتها مصر، لافتا إلى أن حرب أكتوبر كانت من المستحيل أن تتم، ولكن قدرة وقوة المصريين تحدت هذا المستحيل وأصبح انتصارا يتحاكى عنه العالم عبر التاريخ.
وأضاف أن قبل الحرب أجريت في البحيرة تجارب على الساتر الرملية، للوصول إلى حل لتغطيه بشكل سلس لعبور خط بارليف خلال الحرب دون خسائر، وتواكبت وتشكلت كل مخططات الدولة في تلك الفترة للخداع الاستيراتيجي، وتم استخدام اللهجة النوبية في رصد كافة خطوط وخطوات العدو في غفلة منهم، دون شعور العدو بما يحدث، ووصل الخداع الذي استخدمته القيادة السياسية إلى أنها أقنعت الشعب المصري بعدم وجود حرب، مما أصابهم بالإحباط والاكتئاب.
وأكد: كانت الحرب مستحيلة، ولكن حققنا فيها انتصارا كبيرا، ففي ٥ ساعات عبرت القوات المصرية القناة، وكان ذلك اعجاز غير مسبوق في وقت غير محدد.
وتابع: لابد أن نستلهم روح أكتوبر من أجل الجمهورية الجديدة لتحقيق التنمية واستمرارها، والوقوف ضد كل المغرضين بالدولة المصرية، والتصدي لكل الجماعات المتطرفة والإرهابية التي تريد اسقاط الدولة، ولكي نصل للجمهورية الجديدة، لابد من مساندة القيادة السيادية ودعمها بشكل كبير للوصول بقطار التنمية إلى أقصى درجة، وعدم السماح للمشككين النيل من الدولة، أو هدمها.
وأضاف أن هناك حملة تشوية تتعرض لها الدولة المصرية في الوقت الحالي من قبل أعدائها، مؤكدا على أن المصريين لم يسمحوا لهم من النيل منها، وسيتم التصدي لهم كما تم التصدي لغيرهم من قبل والقضاء عليهم.