أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم "الفاف" برئاسة وليد صادي سحب ملف تنظيم بلاده بطولتي كأس أمم إفريقيا 2025 و2027، لأنها لم تُعد من أولوياته، مفضلًا التركيز على إعادة هيكلة المنظومة الكروية وإعادة الأندية الجزائرية للواجهة والفوز بالألقاب مجددًا على الصعيد القاري.
وترشحت الجزائر لاستضافة البطولتين، حيث كانت تنافس المغرب وملفًا مشتركا بين نيجيريا وبنين في نسخة 2025، أما في نسخة 2027، فنافست بلد المليون شهيد السنغال، وملفًا مشتركًا بين تنزانيا وكينيا وأوغندا تحت مسمى ملف شرق إفريقيا.
وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف"
وتواصل موقع "بلدنا اليوم" مع الصحفي الجزائري مصطفى خليفاوي الصحفي في جريدة بولا الجزائرية للحديث عن أمر انسحاب الجزائر من تنظيم بطولتي كأس أمم إفريقيا 2025 و2027 قبل يوم واحد من إعلان أسماء الفائزين بالتنظيم.
وإلى نص الحوارما هو تعليقك على قرار انسحاب الجزائر من تنظيم أمم إفريقيا 2025 و2027؟
"صراحة قرار الانسحاب من سباق تنظيم كأس أمم إفريقيا لم يكن منتظرًا، لأن الجميع في الجزائر كان ينتظر موعد الإعلان عن البلد المنظم، وكانت الآمال مُعلقة على تنظيم إحدى النسختين سواء 2025 أو 2027، خاصة مع النجاح الباهر لتنظيم الأحداث الرياضية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، من كأس إفريقيا للاعبين المحليين، أو ألعاب البحر الأبيض المتوسط أو الألعاب العربية أو غيرها من المنافسات، كما أن البلاد شهدت ثورة في مجال تشييد المنشآت الرياضية، وأصبحت من الأفضل في إفريقيا، إن لم نقل الأفضل على الإطلاق، لكن السلطات العليا للبلاد قررت الانسحاب، وبالتالي نحن مع هذا القرار قلبًا وقالبًا".
كيف ترى فائدة قرار الانسحاب بالنسبة للجزائر؟
"اتحاد الكرة "الفاف" قال في بيانه، إن الأولوية الآن هي تنظيم البيت بعد انتخاب رئيس جديد على رأس أعلى هيئة كروية في البلاد، حيث أن الاتحاد يعاني كثيرًا حاليًا، والأولوية هي لترتيب البيت والنهوض بكرة القدم الجزائرية، ووضع خارطة طريق جديدة لإعادة بعث كرة القدم في البلاد من جديد".
الصحفي الجزائري مصطفى خليفاوي
هل هناك تأثير سلبي على الكرة الجزائرية بالانسحاب من تنظيم بطولتي أمم إفريقيا؟
"لا، لم يكون هناك أي تأثير سلبي على كرة القدم الجزائرية، بالعكس المبالغ المالية التي كانت ستُوضع لتنظيم البطولة ستوجه لخدمة كرة القدم الجزائرية، من خلال بناء مراكز تكوين اللاعبين، وأمور أخرى، صحيح تمنينا أن تُلعب كأس إفريقيا في الجزائر، لأنها لم تنظمها منذ 33 سنة، وكانت فرصة للجيل الجديد من أجل أن يعيش تلك الأجواء الإفريقية الخالصة، لكنها ستكون في فرصة أخرى إن شاء الله".
ما هي الأسباب الخفية من وجهة نظرك لقرار الانسحاب؟
"الأسباب المُعلنة هي التي ذكرتها لك، قد تكون هناك أسباب خفية أخرى لا نعلمها، ولو أن بعض المصادر تحدثت عن الكواليس في الكاف، لكن هذا الأمر مُستبعد تمامًا لأن الجزائر رمت بكل ثقلها وقوتها من أجل أن تنظم هذه البطولة، كما أن قرار الانسحاب كان مدروس وجاء في وقته".