أصبحت قضايا الخلع منتشرة بشكل كبير خلال الفترة الراهنة، حيث تعددت أسبابها ما بين الخيانة والإدمان والكذب والعادات السيئة، وكذلك المبررات الغريبة وغير المنطقية، مما يدفع أحد الطرفين لإنهاء العلاقة الزوجية لعدم قدرته على تحمل ذلك.
وقفت زوجة تدعى "سمر . م" أمام محكمة الأسرة تطالب المحكمة بخلعها من زوجها الذي لم تدخل به بعد، لاتهامه بالغش والتدليس وإخفاء زواجه السابق وطلاقه منها، فقررت محكمة الأسرة تأجيل القضية للأسبوع الثالث من شهر أكتوبر المقبل.
وتقدم شخص للزواج من فتاة تدعى سمر، وسط ترحيب من الأهل بهذا الزواج على حد وصفهم أنه "كامل من مجاميعه"، لا ينقصه شيء، ورغم كبر سنه في نهاية الثلاثينيات من عمره إلا أنه أقنعهم أن سبب تأخره في الزواج هو أنه كان يُجهز نفسه لهذه الخطوة بالاستعداد ماديا ونفسيا لها، وحتى يكون جدير بمن يتقدم لخطبتها.
ووافق أهل سمر على خطبته، ليس لماله أو جاهزيته ولكن لاستطاعته بكل الطرق أن يميل قلبها ناحيته خاصة وأنها كانت ترفض دائمًا المتقدمين لها من أصدقائها وزملاء العمل السابق الذي كانت تعمل به، ولشعورها بقدرته على فهم طبيعتها بسرعة والتجاوب معها بتلقائية وكأنه خبير في التعامل مع النساء وكأنه يعرف تفاصيل حياتها وشخصيتها.
وعند كتب الكتاب أثناء عقد القرآن، طلب المأذون من العريس أن يحضر بطاقته الشخصية ليدون بياناته الشخصية، وكانت الحالة الاجتماعية في البطاقة أعزب ليشدد المأذون على العريس أن يراعي تغيير الحالة الاجتماعية بعد الانتهاء من مراسم الزواج من أعزب إلى متزوج حتى لا يتم تغريمه في حالة تأخره.
وأثناء تجهيز العروسة شقتها التي اختارت فرشها وأثاثها وديكوراتها بعناية وأثناء استكمال اللمسات الأخيرة في الشقة طرق باب الشقة فإذا بمحضر محكمة يطلب منها أن تستلم هذه الدعوى وطلب منها أن توقع بالاستلام، بدأت علامات الدهشة والحيرة تعتلي على وجهها فانصرف المُحضر وبدأت في قراءة الدعوى فإذا بها دعوى نفقة صغار مرفوعة من زوجته السابقة.
وعندما واجهت الزوج بالدعوى قال أنها ليست لها الحق في معرفة ما سبق عن حياته وأن ما يهمها مستقبلها سويًا ليوضح لها أن معرفتها أنه كان متزوج قبلها من الواجب ألا تغير في الواقع شيء، وطلب منها أن تُسرع في استكمال حفل الزفاف، ولكنها طالبته أن يُطلقها فرفض وبدأ في ملاحقاتها وإهانتها مطالبًا بحقوقه الشرعية باعتباره كتب كتابه عليها فلجأت الزوجة مع إيقاف التنفيذ إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة.