وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالي: أن الرئيس السيسي أشار إلى أن احداث 28 يناير 2011 كانت من أشد المحن التي مرت على مصر بسبب الانقسام الذي حدث بين طوائف الشعب بعد أن أوهمت الجماعة المحظورة بعض المصريين بصكوك الغفران وان من كان معهم سيدخلون الجنة بلا حساب أما من عارضهم فله جهنم وبئس المصير وبالفعل انخدعت طوائف من الشعب باعتبار أن من يتحدث عن الدين لن يجاريه أحد طمعًا في الفوز بجنة رضوان والبعد عن جهنم وويلاتها ولذلك اتخذوا شعار الدين هو الحل ( الإسلام هو الحل ) ليرسخوا في ذهن معارضين بأن نهايتهم مخزية في الدنيا والآخرة.
وأضاف أن مصر شهدت في أحداث يناير وما تلاها فترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار هددت وجود الدولة ذاته ومقدرات شعب مصر وتأكد للمصريين بعين اليقين ان الوطن الآمن يعلو ولا يعلى عليه، وأن أهم شيء هو أولوية الحفاظ على الوطن وحمايته وسط واقع دولي واقليمي يتزايد تعقيده واضطرابه على نحو غير مسبوق، ويقتضي منا توحيد الجبهة الداخلية في ظل حرب الجيل الرابع او الفوضى الخلاقة التي تعتمد على اثارة الشائعات وانكار كل ما تبذله الدولة واتهامها باتهامات باطلة لخلق حالة من الغليان بين أبناء الشعب وحسهم على الخروج عن اطار الدولة وسياستها لهدم أركانها المتمثلة في الأجهزة الأمنية من رجال الشرطة والقوات المسلحة .
وأوضح أن هذه الخديعة وقعت فيها عدة دول وانساقت خلف أحلام الربيع العربي لتحصل على جنات الله فى الأرض وتنعم بالرفاهية والعيشة الرغدة والاحلام الوردية، ثم تكشفت الحقائق بعد ان ضاعت بلادهم وشردت شعوبهم وهاجروا هجروا الى شتى بلدان العالم مع الصاق وصف اللاجئين عليهم، ولم يجدوا في بلدان العالم مع الصاق وصف اللاجئين عليهم ، ولم يجدوا في الربيع العربي الا الخريف الذي قضى عليهم وعلى بلادهم .
وتابع شعب مصر العظيم ... لقد صمدتم ضد الأحلام الزائفة للربيع العربى وحافظتم على بلادكم واستردت مصر كرامتها وعزها من اطماع الجماعة المحظورة والموالين لهم والدول التى تساندهم وخرجتم فى يوم لن ينساه العالم هو يوم 30 يونية 2013 بعدد وصل الى 35 مليون مصري، واستكملتم المسيرة خلف الرئيس السيسي في اتجاهين الاول هو دحر الإرهاب والثاني هو البناء والتنمية والاستثمار وتحقق لكم ما لم يتحقق فى المنطقة العربية بل والعالم حتى جاءت جائحة كورونا التي لم تسلم منها دولة على مستوى العالم في ظل الاجراءات الاحترازية التى اتخذت وتسبب في معوقات تأثرت به كل اقتصاديات العالم.
وأكمل ثم تلى ذلك الحرب الروسية الاوكرانية وما استتبعها من رفع سعر الدولار مرات عديدة ونتح عن ذلك ارتفاع غير مسبوق فى اسعار كافة السلع فى ضوء ان معظمها يتم استيراده من الخارج بهذة العملة الصعبة، ثم تأتي الأزمة الليبية ودخول عناصر كثيرة من المليشيات المسلحة لتقسيم ليبيا وفقا للاطماع والاهواء، ثم الصراع السوداني ولا تكاد تخرج مصر من دائرة الا وظهرت دائرة جديدة أشد وأصعب من الدائرة التى قبلها.
شعب مصر العظيم نتسأل جميعآ هل كل هذا من قبيل الصدفة ؟ الاجابة ... لا لم يكن من قبيل الصدفة وانما محاولة احياء مشروع الشرق الأوسط الجديد والربيع العربى الذى رسمته عدة دول تطمع فى إعادة استعمار دول المنطقة بأسلوب جديد حتى لا تقوم لها قائمة وتصبح دويلات صغيرة يتم استنزاف ثرواتها وخيراتها وتقبع شعوبها في الجهل والفقر والبعد عن ركب الدول المتحضرة .
ايها المصريون العظماء اصحاب اقدم حضارة في تاريخ البشرية، ايها المصريون الذين كتبتم التاريخ بهذه الحضارة ووصفها احد كتابنا بأن مصر اقدم من التاريخ ذاته، حافظوا على مصر في ظل الموجة الصعبة التي تمر على العالم كله نتيجة الظروف الاقتصادية التى تمر بها كل بلدان العالم، والتي ترغب الجماعة المحظورة في تصديرها الى المشهد الحالى ولكن ستمر بأذن الله تعالى هذه الأزمة الاقتصادية اسوة بباقي الأزمات التى مرت على مصر وعلى رأسها أزمة الإرهاب، وكما مرت كل المحن والشدائد خلال الفترة المنقضية، تمسكوا بترابها الذي سالت عليه دماء الاف الشهداء للزود عنه، ايها المصريون اسألوا من ذهبت اوطانهم بكم يفتدوها الآن ليعودوا لاستنشاق عبير ترابها .
وأختتم ونعيد ونؤكد مرارآ وتكرارآ، والله الذى لا اله الا هو لن تسقط مصر، والله الذى لا اله الا هو لن تركع مصر، والله الذى لا اله الا هو لن تنحني جبتها ابدا الا لله، فنحن شعبا عريق في مفاخره وأمة تشترى النصر بغاليها، ارض الكنانة ما عقمت ولا انحت يوما الا لباريها، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.