«300 جنيه» سر طعنات الموت.. مديونية تنتهي بدماء شاب أمام محله بحلمية الزيتون وأسرة الضحية تكشف الكواليس | فيديو

الاثنين 25 سبتمبر 2023 | 12:40 صباحاً
حوار أسرة الضحية
حوار أسرة الضحية
كتب : محمد حسن

حكَّمت ظروف الشاب «أندرو كريم» صاحب الـ 24 عامًا، أن يعمل بتجارة إكسسورات الدراجات النارية في محل صغير أمام شقة أسرته الكائنة بمنطقة حلمية الزيتون، لتوفير ما وراءه من متطلبات، خاصةٍ بعد وفاة والده وإصابة شقيقه باضطراب في المخ والأعصاب، لكن لم يعلم بأن قراره بشأن هذه التجارة سيُجني بحياته على يد أحد العملاء، بعد مُماطلة الأخير في سداد قيمة بضاعة بلغت 300 جنيه.

بدأت الرواية عندما قام أحد الجيران يدعى «محمد عبدالعزيز» بشراء بعض الإكسسوارات للتوك توك الخاص به من محل أندرو، والتي قُدرت قيمتها بمبلغ 300 جنيه، ليطلب الأول سداد المبلغ بعد أسبوع بحجة أنه ينتظر أموالًا له عند أحد أصدقائه "على غير الحقيقة"، فوافق صاحب المحل نظرًا لما يربطهما من علاقة جيرة رغم علمه بممارسة محمد للبلطجة وتعاطي المخدرات.

جريمة حلمية الزيتون

استدانة القاتل ومُطالبة القتيل

مر الأسبوع وجاء موعد رد المديونية لكن تعسر محمد في سداد المبلغ مثلما اتفقا وجدد الوعد بيومين آخرين لكنه أيضًا لم يُسدد، حينها طالبه أندرو مُبررًا أنه في حاجة إلى أموال لشراء بضائع، لعدم توفر سيولة مالية معه، من هنا رأى محمد في مقتله حلًا لإنهاء الحرج عن سداد المديونية، وكان آخر كلمات محمد لأندرو خلال مشادة كلامية دارت بينهما «انتا هتقرفني بفلوسك .. على العموم فيه بينا جولة هنلعبها سوى».

نية الانتقام والترقب في صمت

لم يلتفت أندرو لحديث محمد وعاد لمباشرة أعماله، خلال ذلك ظل المتهم منتظر بالقرب من محل أندرو أكثر من ساعة يراقب التحركات في صمت، مبيت النية للانتقام من المجني عليه وهذا ما حدث، توجه محمد نحو أندرو مُمسكًا في يديه «سكين كبير» وسدد له 3 طعنات في الصدر والبطن دون تدخل من المتواجدين.

وعند محاولة شقيقته وصديقه حمل «أندرو» إلى أقرب مستشفى لإسعافه، أسرع محمد اتجاه خصمه مرددًا "هقتلك يا أندرو .. هقتلك يا أندرو"، وسدد له 3 طعنات أخرى ليتأكد من مفارقته للحياة، ثم قام بجرح حاجبه ليكون ما حدث مجرد مشاجرة أمام رجال المباحث، ويطمس نية القتل وسبق الإصرار.

انتقل محرر «بلدنا اليوم» إلى محل الواقعة بشارع محمد الديب في منطقة حلمية الزيتون، للوقوف على حقيقة ما جرى والتحقق من ملابسات جريمة القتل من أسرة الضحية وشهود العيان.

جريمة حلمية الزيتون

حديث أسرة القتيل

بدأت والدة الضحية أندرو حديثها: «ياريت كان المتهم مدفعش الفلوس وسابلي ابني، أنا من غيره مليش لازمة ياريت كان قتلني أنا وسابه لأخواته اللي هو بالنسبالهم أب قبل ما يكون أخ».

وتُكمل حديثها: «المتهم أساسًا بلطجي وبيتعاطى مخدرات وكان مبيت النية ومحضر سلاح لقتل ابني، يعني الموضوع مش مشاجرة نهائي، دا ضربه بـ 3 طعنات ولما لاقاه ممكن يتسعف ويعيش كمل عليه بـ 3 طعنات تانيين عشان يتأكد أنه مات .. حسبي الله ونعم الوكيل».

القصاص .. المطلب الوحيد

وتواصل: «أنا بتهدد من وقت الجريمة من أهل المتهم، لكن أنا لا حول ليا ولا قوة كل أخواته صغيرين والكبير تعبان، هو اللي كان ليا وراح .. بطالب بالقصاص من أهل العدل، إحنا غلابة وملناش حد».

بداية الواقعة تعود عندما تلقى لقسم شرطة حلمية الزيتون بمديرية أمن القاهرة، بلاغًا يفيد بوقوع جريمة قتل شاب على يد جاره بسبب خلافات مالية على مبلغ 300 جنيه سُلفة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ.

300 جنيه ثّمن حياة الضحية

وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة شاب يدعى «أندرو. ك» يبلغ من العمر 24 عامًا، به عدة طعنات نافذة أنهت بحياته على يد عاطل بسبب خلافات مالية قدرها 300 جنيه، وتم ضبط المتهم.

حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتابعت الجهات المختصة التحقيق في الحادث والوقوف على ملابساته.

حوار أسرة الضحية
الضحية
القاتل