قال النائب عصام هلال الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ، إن الأحزاب السياسية وظيفتها مساندة دولتها والنظام السياسي، موضحا: "الحالة السياسية المصرية الآن لا يمكنها الفصل كثيرا بين المعارضة والموالاة، وتحديدا داخل المجالس النيابية".
وأضاف، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن المعارضة والموالاة في المجالس النيابية تظهر حسب الموقف الموجود، فحزب مستقبل وطن من أحزاب الموالاة وتؤيد لآراء كثيرة، ولكنه ينقلب أحيانا إلى معارضة حسب الموقف المعروض عليه.
وتابع الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ، أن مساحات الاتفاق بين المشاركين في الحوار الوطني أكبر بكثير من الاختلاف، لافت إلى أن الحوار الوطني خلق حالة من التوافق وحالة من الاصطفاف الوطني خلف الدولة المصرية.
وأكد، أن حزب مستقبل وطن كان حركة شبابية في عام 2013 ودخل الانتخابات في عام 2015، ومنذ عام 2015 بدًأ يضع مفتاحا جديدا للعمل الحزبي وهو المشاركة المجتمعية، موضحا: "كيف أتقرب إلى المواطن وأحاول أسعى إليه بإقناعه وهو يعاني من مشكلة، ويجب أن نكون رقمًا مهما في معادلة حل مشكلة المواطن حتى نستطيع التحدث إليه في السياسة".
وواصل، أن الكيانات الإرهابية التي أرادت تدمير مصر كان تستغل المساحات الشاغرة في الساحة السياسية من أجل التواصل مع المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة المصرية انتبهت إلى هذه الأمور وجرى إطلاق عدة مشروعات مثل المشروع القومي لتطوير الريف، فقد كانت الكيانات الإرهابية تقدم المساعدات للأهالي هناك وإنشاء بعض المراكز الطبية والمدارس، وهو ما جعلها تنفذ إلى المواطنين بأفكارها الهدامة عن طريق تقديم هذه الخدمات.
وأكمل: "غيرنا هذه المعادلة حتى نغلق هذا الباب كأحزاب سياسية، وأصبحت المشاركة المجتمعية جزءا من عمل الأحزاب في السنوات الأخيرة".